تنطلق في مدينة الأقصر غدا الإثنين، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما المصرية - الأوروبية، والذي يستمر لمدة ستة أيام، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وردود أفعال متباينة، بين أهالي المحافظة الذين يرفض بعضهم المهرجان بسبب أحداث الفيلم المسيء، وآخرون يرحبون بتنظيم المهرجان لإرسال رسالة للعالم أجمع بأننا نؤمن بحرية الإبداع. وأكد الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، أن المهرجان سوف يجذب أعدادا كبيرة من السائحين الأجانب، مما سيجعل مهرجان المهرجان عاملا فعالا ومؤثرا لجذب وتنشيط السياحة في الاقصر، بجانب كون المهرجان نافذة على السينما المصرية والأوربية الروائية والقصيرة، وشدد المحافظ على أهمية المهرجان كونه سيكون بمثابة رسالة واضحة بتحقق الأمن وعودة الاستقرار للبلاد، وبالتالي عودة التدفقات السياحية. ونفى مصدر مسؤول بالمهرجان ل"الوطن" اعتذار عدد من المشاركين بالمهرجان من الفنانين الأوربيين، عن عدم الحضور أو المشاركة، بعد مشاعر الغضب التي سيطرت على المصريين على خلفية الفيلم المسيء للرسول. وأكد المصدر أن جميع الضيوف المدعوين سيحضرون في المواعيد المحددة مسبقا، وإدارة المهرجان على اتصال دائم بهم، وليس هناك أي تخوفات من أي نوع للضيوف أو للقائمين على المهرجان الذي يمثل إضافة كبيرة للمهرجانات المصرية، كما سيساهم في تنشيط السياحة في الأقصر. يذكر أن المهرجان سيشهد عروضا ل 64 فيلما من 21 دولة أوروبية بجانب مصر. وتم اختيار الروائي المصري البارز بهاء طاهر، رئيسا شرفيا لدورته الأولى، ويكرم المهرجان، السينما البريطانية من خلال عرض عدد من الأفلام بمشاركة متخصصين من بريطانيا، كما سيتم تكريم الفنان عمر الشريف، والفنان أحمد حلمي.