أصدرت الدعوة السلفية كتاب "جامع بيانات الدعوة السلفية وتوضيح أسباب مواقفها" للرد على الاتهامات الموجهة للدعوة وذراعها السياسية، حزب النور، بالخيانة والعمالة والنفاق والركن للظالمين وباقي التهم التي تواجهها الدعوة والحزب. وقالت الدعوة السلفية إن الكتاب يجمع بياناتها الرسمية، ومواقفها المعلنة تجاه القضايا السياسية التي حدثت في مصر منذ 3 يوليو 2013، ويوضح لمن أراد تقييم الدعوة السلفية، أنها لم تخالف سيرتها ولم تخالف منهج السلف الذي ارتضته ورفعت شعاره، ولم تتنازل عنه، بل حافظت عليه ولم تترك واجبًا من الواجبات ولم تعن ظالمًا أو ارتضت ظلمه. وجاء في مقدمة الكتاب: "كم اتهمت الدعوة السلفية بأنواع من التهم الباطلة، وكم اتهم حزب النور بالخيانة والعمالة والنفاق، بل والكفر أحيانًا، وقيل عن أبنائه أنهم ركنوا للظالمين، وأيدوا القتلَ ورضوا به، مع أن أيَّ متأملٍ للمواقف يجزم بأن الله تعالى عصم البلاد والعباد بمواقف الدعوة السلفية، وكان حزب النور هو رمَّانة الميزان بين القوى المتصارعة". واستطردت المقدمة: "هل ساعدت الدعوة السلفية على أن تفقد الصحوة الإسلامية مكتسباتها أو أن يقف الشعب المصري ضدها؟ أم وفقها الله لتحفظ ما تبقى من هذه المكتسبات، وحمت الشعب المصري من الانقسام؟، وهل ساعدت هذه المواقف على أن يكون أبناء هذه الصحوة جزءًا من نسيج المجتمع يحمل معهم قضيةَ الشريعة والهوية الإسلامية؟! وهل جاملت الدعوة السلفية أحدًا، أو دفعها شنآن قوم على عدم العدل؟ هل خانت الدعوة السلفية عهدًا أو لم تف بوعد؟ أم خان غيرها عهودَها فصبرت ولم يوف بوعودها فاحتملت؟ وتختتم مقدمة الكتاب الذي أعلنت عنه الدعوة السلفية: "سأترك لك، قاريء كتابنا هذا، الإجابةَ على هذه الأسئلة وغيرها مما اعتلج ويعتلج في صدرك، وتكوِّن صورة مكتملة عن الدعوة السلفية ومنهجها". يذكر أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية كاتب مقدمة الكتاب ومراجعه، وصدر الكتاب عن أكاديمية أسس للأبحاث والعلوم التابعة للدعوة السلفية ويديرها المهندس محمد عبد الفتاح أبوإدريس رئيس الدعوة السلفية.