قال أفغانيون ، اليوم، إن عناصر حركة طالبان البارزين ال5، والذين تم الإفراج عنه من جوانتنامو مقابل الإفراج عن جندي أمريكي، هم أشخاص تلطخت أيديهم بالدماء، وأكدوا أن الإفراج عنهم سيشد من عزيمة المتمردين. ومن بين ال5، نور الله نوري الحاكم السابق لولاية بلخ الشمالية، ويتهم بالمشاركة في مجزرة أودت بحياة آلاف الشيعة في تلك المنطقة في 1998، والأربعة الآخرون هم خير الله خيرخوا وزير داخلية طالبان ، ومحمد فضل القائد البارز الذي اشتهر في ساحات المعارك، وعبدالحق واسيق نائب رئيس جهاز الاستخبارات السابق في طالبان، ومحمد نبي الذي لا يعرف عنه الكثير واعتقل للاشتباه بعلاقته بشبكة حقاني المسلحة. وقال حسين علي سائق سيارة أجرة في "مزار الشريف" عاصمة ولاية بلخ: "لقد قتل أقاربنا وأحباؤنا وجيراننا عندما كان نوري حاكما، و نحن مستاؤون لسماع أنه تم الإفراج عن هؤلاء السجناء". من جانبه، قال أمير محمد ضيائي، الزعيم الشيعي البارز: لم يكن من الواجب تسليم هؤلاء السجناء إلى قطر، بل كان يجب تسليمهم إلى الحكومة الأفغانية، مشيرا إلى أنه يجب محاكمة نوري على ارتكابه جرائم حرب. بدورها أشارت بهارا بهار الناشطة في مدينة (هراة الغربية)، إلى أن الإفراج عن ال5 وجه ضربة نفسية للناس بعد سنوات من قتال طالبان، مضيفة "الانتخابات على وشك أن تجري، والإفراج عن 5 من كبار عناصر طالبان، سيخيف الناس ويبث في قلوبهم الرعب. وعلى الجانب الآخر، رحب السكان في المناطق التي سيطر عليها "الباشتون" بالإفراج عن السجناء، وقالت خالدة ضيا المحاضرة في جامعة نانجرهار في الشرق: "نحن نعتبر الإفراج عنهم خطوة إيجابية ستساعد على تمهيد الطريق لمفاوضات السلام وترفع المعنويات".