تكثف القوات المسلحة بالواحات البحرية، مجهوداتها لليوم الثاني على التوالي، للبحث عن المتهمين الهاربين، بعد قتلهم ضابط و5 مجندين بحرس الحدود، ويتم تمشيط الصحراء الغربية بالكامل والمناطق المجاورة للواحات التي وقع بها الحادث. كان بعض الخارجين عن القانون، قتلوا ضابط و5 جنود "دورية حرس الحدود" مساء أمس الأول، بإحدى المناطق الجبلية بصحراء الواحات، كرد فعل على نجاح قوات حرس الحدود في ضبط عدد 68 مهربًا، بجانب ضبط ترسانة من الأسلحة والذخيرة والسيارات والمواد المخدرة التي تنقل عليها، وإحباط محاولة تسلل 936 فردًا عن طريق الهجرة غير الشرعية خلال الشهر الجاري. ونشرت القوات المسلحة، دوريات لتمشيط الدروب والوديان الصحراوية بالصحراء الغربية المحيطة بمنطقة الواحات، بمساعدة القوات الجوية التي تعمل بشكل مستمر لتمشيط المجال الجوى بحثًا عن الجناة، فضلًا عن البحث جنوب محافظة مطروح على حدودها مع محافظة الوادي الجديد والطرق والمدقات التي تربط بين المحافظتين. أكد اللواء العناني حمودة، مدير أمن مطروح، أن القضية تولتها جهات تحقيق على أعلى مستوى بالقوات المسلحة، لكشف ملابسات الحادث ومعرفة من يقف ورائه، تمهيدًا لضبط مرتكبي الجريمة، مشيرًا إلى أنه هناك تعاون مستمر في المعلومات بين الشرطة والقوات المسلحة للتوصل للمشتبه فيهم وتحديدهم. وقال حمودة، إننا مستمرين في رفع حالة الطوارىء والاستنفار الأمني على حدود مصر مع ليبيا خاصة بمنطقتي سيوة والسلوم، وتأمين الطرق المؤدية للدروب والوديان والمدقات لضبط أية عناصر مشتبة بها في الحادث، أو غيره من العناصر الخطرة المطلوبين على ذمة قضايا، فضلًاعن إحباط أية عمليات هجرة غير شرعية أو تهريب أسلحة وذخيرة ومخدرات، أو أية أشياء تضر بأمن البلاد وتهدد أمنها القومي. وعلمت "الوطن"، أنه تم فرض حالة الطوارىء ورفع أهبة الاستعداد لدى قوات حرس الحدود، للبحث عن مرتكبي جريمة قتل الضابط وال5 مجندين، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الطرق الدولية المؤدية إلى ليبيا وطريق الواحات سيوة والمدقات المجاورة له.