اتفق عدد من طلاب الصف الثالث الثانوى على سهولة مواد اللغة الثانية (الفرنساوى - الألمانى - الإسبانى)، فى اليوم الثانى على التوالى لماراثون امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة، والتى ستنتهى يوم 2 سبتمبر المقبل، لأنها فى نفس مستوى امتحانات الدور الأول. وأمام مدرسة الأورمان العسكرية الثانوية بنين، بمنطقة الدقى، تباينت أسباب تأجيل الطلاب، ما بين الإصابة بالفيروس، والحصول على درجات قليلة فى الدور الأول، وجاء ذلك وسط إجراءات احترازية مشددة داخل اللجان بالمدرسة، أهمها ارتداء «الماسك» وتطبيق التباعد الاجتماعى. "آية": والدتى توفيت ب"كورونا" وكان حلمها أدخل كلية الهندسة «والدتى توفيت بكورونا قبل الامتحانات بفترة قصيرة، عشان كده ما قدرتش أدخل الدور الأول».. بهذه الكلمات بدأت آية مجدى، طالبة بشعبة علمى رياضة، من سكان الدقى، حديثها عن السبب الرئيسى وراء قرار تأجيل امتحاناتها للدور الثانى، إذ توفيت والدتها بعد إصابتها بالفيروس، فتقول: «والدتى كانت تعبانة جداً ومعزولة فى مستشفى، وما قدرتش تتعافى منه»، مضيفة أنه بعد وفاة والدتها أصيبت بحالة نفسية سيئة، منعتها من المذاكرة والالتحاق بالامتحانات: «ما كنتش بخرج من البيت، ووالدى نصحنى أدخل الامتحانات لكن رفضت». وأشارت إلى سهولة امتحان اللغة الفرنسية اليوم، لأنه فى نفس مستوى الدور الأول: «شوفت امتحان دور أول وكان الجراميير فى نفس مستوى امتحان النهارده». وأنهت «آية» حديثها، بقولها: «ماما كان حلمها أدخل كلية هندسة، وهعمل كل اللى أقدر عليه عشان أحققه». "أحمد": أُصبت بالفيروس قبل أسبوعين من بدء الامتحانات من جانبه، يقول أحمد على، طالب، بشعبة أدبى، من سكان منطقة الهرم، إنه قبل بداية امتحانات الدور الأول، بقرابة أسبوعين، أصيب بفيروس «كورونا»، ما منعه من التقدم للامتحانات: «تعبت جداً وكان عندى مشكلة فى التنفس، وما قدرتش أدخل الامتحانات»، مضيفاً أنه كان مستعداً للالتحاق بامتحانات الدور الأول، ولكنه فى يوم شعر بأعراض كحة ودرجة حرارة مرتفعة، ما دفعه لعمل تحاليل دم، لتثبت إصابته بالفيروس: «الجدول أكتر حاجة ظلمتنا لأن مفيش فرصة كبيرة بين المواد، عكس جدول الدور الأول». وأوضح «على» أنه منذ انتشار الفيروس، يعتمد فى المذاكرة على الدروس «الأون لاين» بجانب الكتب الخارجية: «الألمانى كان سهل، ما حدش بيدخل اللجنة من غير الكمامة، واللجنة عددها قليل عشان التباعد الاجتماعى». «بتمنى باقى الامتحانات تكون فى نفس المستوى، عشان أقدر أدخل كلية السياسية والعلوم الاقتصادية».. هكذا أنهى «على» حديثه. على الرغم من التحاقها بمعظم امتحانات الدور الأول، شاء لها القدر أن تتعرض لوعكة صحية، منعتها من دخول امتحانى الكيمياء واللغة الفرنسية، لتشارك فى امتحانات الدور الثانى، فتقول منال سيد، طالبة بالصف الثالث الثانوى، شعبة علمى علوم، من سكان الجيزة: «كانوا أكتر مادتين مذاكراهم لكن تعبت جداً وما قدرتش أدخل الامتحان»، مضيفة أن امتحان اللغة الفرنسية جاء فى مستوى الطالب المتوسط، ولكنها تخشى من امتحان الكيمياء، خاصة لعدم وجود مدة كافية بين كل مادة. وتابعت «منال» أنها حصلت على درجات عالية فى المواد التى قامت بامتحانها فى الدور الأول، وتتمنى أن تحصد أعلى الدرجات، كى تستطيع الالتحاق بكلية الألسن: «النهارده تسلمنا ورق امتحان مادة التربية الوطنية والدين، وهنسلمهم الامتحان الجاى». لم يختلف الوضع كثيراً عند بسملة حسن، طالبة بالصف الثالث الثانوى، علمى علوم، تقطن بمنطقة الجيزة، إذ رغم التحاقها بامتحانات الدور الأول، حصلت على درجة قليلة بمادة اللغة الإسبانية، ما جعلها تعيد امتحانها فى الدور الثانى، فتقول: «حليت كويس فى امتحان الدور الأول، واتفاجئت إنى شايلة المادة»، مضيفة أن امتحان اليوم يعد أسهل نسبياً من امتحان الدور الأول، التى حصلت عليه بدرجة أقل من النصف بدرجتين: «ذاكرت أكتر المرة دى عشان أحل كويس، والحمد لله الامتحان كان سهل». وتابعت «بسملة» أن مشرفى اللجان ألزموهم بارتداء «الماسك» طول الامتحان، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار «كورونا»: «مستنية نتيجة المادة دى عشان أقدر أقدم فى كلية العلوم، وأحقق حلمى».