ملوك الفراعنة يستعدون لمغادرة متحف التحرير إلى "الحضارة" في موكب مهيب

على قدم وساق، تُجرى الاستعدادات لنقل ملوك مصر في موكب مهيب من مقرهم الدائم بغرفة المومياوات الملكية بالطابق العلوي بالمتحف المصري بالتحرير، الى مقرهم الجديد بمتحف الحضارة بالفسطاط، أكتوبر المقبل.
وسيتم نقل 22 ملكًا وملكة، بمشاركة عجلات حربية علي الطراز المصري القديم، يشارك في صناعتها الآن عدد من الحرفيين والفنانين في مصر، وستجرها الخيول المصرية الأصيلة علي تشريفة كامله من فرق الحرس الجمهوري، مع إطلاق العيارات النارية والعروض العسكرية.
عملية معقدة ومتداخلة رصدتها "الوطن" بالصور لإلقاء الضوء على رحلة الملوك نحو مستقرهم الأخير، بدأت بالمتحف المصري، حيث تم فحص المومياوات، وإعداد خطة النقل، وتحديد المواد المستخدمة وفحصها، ومن ثم فحص المومياوات، للتأكد من وجود أي إصابات بيولوجية كإجراء احترازي.
وبعدها فحص المومياوات بالأشعة المقطعية، يبدأ فريق الصيانة من المتحف القومي للحضارة بترميمها.
22 مومياء و17 تابوتًا للملوك سكنن رع، وتحتمس الأول، وأحمس نفرتاري، وأمنحتب الأول، وتحتمس الثاني، وحتشبسوت، وتحتمس الثالث، وأمنحتب الثاني، وتحتمس الرابع، وامنحتب الثالث، ورمسيس الثاني، ومرنبتاح سيتي الثاني، ورمسيس الخامس، ورمسيس التاسع، وسيتي الأول، وغيرهم، سيتوج وصولهم متحف الحضارة والذي سيفتتح ب3 قاعات تشمل قاعة العرض المركزي، والتى من المقرر أن تضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، التى ستُعرض داخل مختلف قاعات المتحف، وقاعة المومياوات.

ومن أجل موكب يليق بملوك مصر وصانعي حضارتها، تكاتفت وزارات الإسكان والآثار والداخلية ومحافظة القاهرة والنقل والتنمية المحلية والإنتاج الحربي، لتمهيد الطرق وإعادة تاهيل مسار المومياوات، وتزيين الجداريات الواقعة على مسار الرحلة بنقوش ورسومات فرعونية، وذلك بمشاركة شباب من كليات الفنون.
وطقوس الموكب الملكي هي عادة فرعونية أصيلة، كان يهتم بها الملوك المصريون أشد اهتمام، ويبدو أنها ستُعاد من خلال موكب ملكي يليق بهم وبتاريخهم، حيث ستزين الطرق بالنخيل والبردي والزيتون والجميز والسنط والخروب، إضافة إلى إزالة عشوائيات سور مجرى العيون، لتتكاتف الحضارتان الفرعونية والإسلامية لاحتضان ملوك وملكات طيبة.