طالب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قادة العالم بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الموحدة الجديدة بسبب علاقتها بحركة حماس، رافضًا التعهدات الفلسطينية بأنها ستكون حكومة من التكنوقراط، وبأنها ستقبل باتفاقات السلام مع اسرائيل وتتجنب العنف. وقال نتنياهو في كلمة أمام مجلس الوزراء، أمس، إن الحكومة الفلسطينية سوف "تعزز الإرهاب، وحماس منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير إسرائيل ويتعين على المجتمع الدولي ألا يقبلها". كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صرح مطلع الأسبوع أنه سيعرض تشكيل الحكومة الجديدة رسميًا، اليوم، في خطوة تهدف إلى إنهاء سبع سنوات من الخلاف بين حركة فتح التي يتزعمها وحماس. وينقسم الفلسطينيون بين حكومتين متناحرتين منذ أعلنت حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة بعد أن استولت عليها من قوات محمود عباس في يونيو2007، الأمر الذي قصر سلطة الرئيس الفلسطيني على مناطق مستقلة من الضفة الغربية. ولا يحظى هذا الصدع بشعبية بين الفلسطينيين ويمثل عقبة خطيرة أمام إقامة دولة، يسعى الفلسطينيون إلى أن تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي المناطق التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967. وفشلت محاولات متكررة لتحقيق المصالحة في الماضي، وتحدث مسؤولون، أمس، عن وجود مساومات في اللحظات الأخيرة التي تسبق إعلان الحكومة، وقال خليل الحية، القيادي بحركة حماس في غزة، إن الخلاف على وزارة الأسرى المحتجزين لدى إسرائيل يهدد بتأخير إعلان الحكومة اليوم. وأثناء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية عامي 2006 و2007 منع الغرب المعونة الدولة عن الفلسطينيين بسبب مشاركة حماس. وأكدت الولاياتالمتحدة أنها لن تتخذ أي قرار إلى أن ترى تشكيل حكومة وترى برنامجها الرسمي. وقال يورام ميتال، رئيس مركز حاييم هيرتزوج لدراسات الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يعترف الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة بالحكومة الفلسطينية الجديدة. وأضاف: "في اللحظة التي يعترف فيها العالم بهذه الحكومة، لن يعني هذا فحسب الوحدة بين حماس وفتح، بل ايضا وحدة الاراضي الفلسطينية بين الضفة الغربيةوغزة، مؤكدًا أن هناك مصالحة سياسية"