ترامب يتبرع بكامل راتبه "400 ألف دولار"

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الجمعة، أنه سيتبرع بكامل راتبه، والذي يقدر ب400 ألف دولار، كما خصص مبلغ 100 ألف دولار لخدمات "الحديقة الوطنية" لإصلاح وترميم الآثار الوطنية، وفقا لما نشرته قناة "العربية" الإخبارية، اليوم.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه في موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لقد وعدتكم أنني لن أحصل على راتبي كرئيس. أنا أتبرع بكامل مبلغ 400000 دولار!"
وأضاف الرئيس الأمريكي بنفس التغريدة: "إنه لمن الشرف أن أخصص 100000 دولار لخدمات الحديقة الوطنية للمساعدة في إصلاح وترميم آثارنا الوطنية العظيمة.، موضحا أن هذا الأمر مهم للتاريخ الأمريكي.
وأرفق ترامب، صورة الشيك بقيمة 100 ألف دولار، موجها لخدمات الحديقة الوطنية.
وبعد توقيعه مطلع الشهر الماضي الأمر التنفيذي بمعاقبة مخربي التماثيل والآثار بالسجن 10 سنوات، حذر ترامب من ارتكاب مثل هذه الجريمة، ونبه إلى أن الكثيرين قيد الاعتقال الآن بهذه التهمة.
وكان ترامب قد انتقد الأعمال التخريبية التي طالت عدداً من التماثيل والآثار في الولايات المتحدة مؤخراً على أيدي من وصفهم بالفوضويين متوعداً بمحاسبتهم.
وطالت عمليات تخريب طالت تماثيل تاريخية في عدد من المدن في البلاد، كما عمد بعض المحتجين إلى إقامة مناطق خارج سيطرة الشرطة، كسياتل، وإحراق العلم الأميركي.
"بنك أوف أمريكا": صفقات الرهان ضد الدولار تكتسب شعبية ورواجا
وفي سياق آخر، كشف استطلاع رأي حديث، اكتساب صفقات الرهان ضد الدولار، التي أصبحت تجارة مزدهرة لمستثمري العملات منذ بداية النصف الثاني من 2020، مزيدا من الرواج والشعبية خلال الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بالتزامن مع تراجع قيمة العملة الأمريكية عالميا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه "بنك أوف أمريكا" ونشرت نتائجه، اليوم، أن مؤشر "بلومبرج" للدولار "الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية"، واصل تراجعه في شهر أغسطس الجاري، بعدما كان هبط بأكثر من 3.3% خلال شهر يوليو الماضي، مسجلا أكبر معدل تراجع له منذ يناير من عام 2016.
وكشف الاستطلاع، أن مؤشر الدولار يعد حاليا أقل من الارتفاعات القياسية المحققة في شهر مارس الماضي بنحو 10%، فيما أشارت البيانات الاقتصادية إلى أن صفقات رهان المستثمرين ضد العملة الخضراء آخذة في التصاعد.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أيضا أن صفقات الرهان على ضعف قيمة الدولار شكلت نحو 36 % من الصفقات التي عقدها مديرو صناديق الاستثمار الذين شملهم المسح، بل أن هذه الصفقات أصبحت مفضلة لدى العديد منهم، ليرتفع عددها خلال شهر أغسطس بنحو 30% مقارنة بشهر يوليو الماضي.
وأضافت النتائج، أن هذه الصفقات تبدو الآن محرزة وتؤتي ثمارها للمستثمرين، كما أن التراجع المتواصل في قيمة العملة الأمريكية بات يشكل حافزا إضافيا مثل هذا النوع من الصفقات.
وعلق محللون لدى "بنك أوف أمريكا " بالقول: "لقد عكست نتائج الاستطلاع اتجاها هبوطيا في الرهان لصالح الدولار غير مسبوق في تاريخ الاستطلاعات التي نجريها في هذا الشأن، وأرجعوا بعضا من أسباب هذا التحول إلى التوقعات بشأن فقدان الدولار الأمريكي جزءا من قيمته كأحد أهم الأصول الاحتياطية على مستوى العالم".
وأوضح المحللون، أن عملات الأسواق الناشئة بدأت تحقق استفادة من التحول الراهن وتكتسب شعبية متصاعدة خلال الفترة الأخيرة، كما عكست نتائج الاستطلاع تحسنا كبيرا في شهية المستثمرين على شراء "اليورو"، لتسجل العملة الأوروبية الموحدة مستويات قياسية، وذلك بدعم خطة الإنقاذ الأوروبية لمساعدة دول القارة العجوز على التعافي من آثار جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" السلبية.
وأظهرت نتائج استطلاع "بنك أوف أمريكا"، ارتفاع قيمة اليورو بما يناهز 6 %، متعافيا من أدنى مستوياتها المسجلة في شهر يونيو الماضي، كما أظهرت أن 40 % من مستثمري الصناديق المشاركين في الاستطلاع يتوقعون تراجعا في قيمة الدولار كأبرز الأصول الاحتياطية خلال العام المقبل، ورأت النسبة ذاتها أن الخطر الأكبر الذي يحدق بالأصول الخطرة يكمن في تدهور أزمة تفشي الجائحة.
جدير بالذكر، أن الاستطلاع الذي أجراه "بنك أوف أمريكا" تم في الفترة ما بين 7 إلى 12 من أغسطس الجاري، وشمل آراء 89 من مستثمري صناديق استثمارية قيمتها تصل إلى 1.2 تريليون دولار.