آبي يتعهد بعدم تكرار مأساة الحرب في ذكرى الاستسلام الياباني

تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاستسلام بلاده في الحرب العالمية الثانية، اليوم، بعدم تكرار مأساة الحرب مرة أخرى، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأشاد آبي، بذكرى المحاربيين اليابانيين الذين لقوا حتفهم خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا: "لن ننسى أبدا أن السلام والازدهار الذي نتمتع به اليوم مبنيان على التضحيات المطلقة لقتلى الحرب"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وأقيمت المراسم على نطاق محدود بسبب جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك في صالة "نيبون بودوكان" المغطاة في طوكيو بحضور إمبراطور وإمبراطورة البلاد ورئيس الوزراء وعدد محدود من الأشخاص.
وفي خطاب للأمة، قال الإمبراطور ناروهيتو، "إذ أنظر إلى الوراء للفترة الطويلة من سلام ما بعد الحرب، وأتأمل ماضينا مع مشاعر الندم العميق، فإني آمل بشدة ألا تتكرر ويلات الحرب مرة أخرى أبدا".
كما وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح ما يقرب من 2.3 مليون عسكري و800 ألف مدني قتلوا في الحرب، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا جراء إسقاط القنبلتين الذريتين الأمريكيتين على هيروشيما وناجازاكي.
وقالت وزارة الصحة والعمل اليابانية: أقيمت المراسم بحضور حوالي 540 شخصًا، وهو أدنى عدد مسجل منذ أن بدأت الحكومة تنظيم الحدث في عام 1963 ويمثل أقل من 10% من عدد الحضور العام الماضي.
وأشارت الوزارة اليابانية،إلى أن أقارب قتلى الحرب الذين سقطوا في 20 من أصل 47 محافظة يابانية، لم يحضروا مراسم التأبين بسبب تفشي كورونا المستجد.
رئيس الوزراء الياباني يرسل القرابين إلى ضريح ضحايا الحرب العالمية الثانية
وأرسل شينزو آبي، القرابين إلى ضريح "ياسوكوني" لضحايا الحرب العالمية الثانية في الذكرى ال75 لنهايتها، ممتنعا عن زيارة كان من شأنها أن تثير غضب بكين وسيئول.
وأثارت الزيارات السابقة للقادة اليابانيين إلى ضريح "ياسوكوني" غضب كل من كوريا الجنوبية والصين، كون الضريح المخصص لضحايا الحرب البالغ عددهم 2.5 مليون شخص، يكرم أيضا 14 من قادة اليابان الذين أدينوا كمجرمي حرب من قبل محكمة تابعة للحلفاء، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وتبقى الذكريات المريرة للعدوان العسكري الياباني السابق عميقة في الصين والكوريتين، كما أن العلاقات بين طوكيو وسيئول متوترة بسبب الخلاف حول تعويض الكوريين الذين أجبروا على العمل في مناجم ومصانع اليابان في زمن الحرب.