دمرت مجموعة من الشباب المسيحيين أحد مساجد "بانجي" عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم، عقب ساعات من شن متمردين مسلمين هجوما بقنبلة يدوية أعقبه إطلاق الرصاص على كنيسة كاثوليكية بحسب مسؤول وسكان في المنطقة. وأدان عثمان أكبر، المتحدث باسم الأقلية المسلمة المتبقية في المدينة، الهجوم الذي وقع أمس، على الكنيسة رافضا إلقاء اللوم على السكان المسلمين، وقال: "تعرضنا على مدى 6 أشهر لأعمال العنف وتدمير المساجد، كان آخرها في حي "لاكوناجاردا" هذا الصباح. وشهد تحليق مروحية فرنسية في المنطقة، اليوم، وأطلقت قوات حفظ السلام طلقات تحذيرية أثناء قيامها بدورية في المدينة المتوترة. وقام الشباب بإحراق الإطارات التي تسببت في تكون سحابة من الدخان الأسود في السماء وأقاموا المتاريس في الحي. وكان الآلاف قد انطلقوا في مسيرة في حي آخر من بانجي مرددين شعارات مناهضة لقوات حفظ السلام متهمين إياها الإخفاق في حمايتهم. وقتل خلال الهجوم الذي وقع، أمس، على كنيسة (نوتر دام دي فاطيما)، 15 شخصا على الأقل بينهم قسيس، بحسب القس (جوناس بيكاس). ولم يتسن التأكد على الفور من أعداد القتلى، وتعرض بعض الضحايا الذين نقلوا إلى المستشفى ومدنيين آخرين إلى الاختطاف على يد المسلحين. وكان عشرات الآلاف من المسلمين قد فروا من عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، هذا العام في عملية نزوح جماعي عقب تعرضهم لعشرات الهجمات التي شنها مقاتلو الميليشيات المسيحية الذين أتهموهم بدعم نظام التمرد الإسلامي الذي أقصي عن السلطة في يناير.