قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل أمس إن عدد القوات التي ستستعين بها الولاياتالمتحدة لمحاربة الإرهابيين في أفغانستان خلال العامين القادمين لم يتضح بعد، ولكنه أعرب عن ثقته في تحسن استعداد القوات الأفغانية بما يكفي لتأمين وحكم بلادها. وفي أول تعليقات علنية له حول خطط خفض عدد القوات التي كشف عنها الرئيس باراك أوباما الأسبوع الجاري، اعترف "هاجل" بأن ثمة العديد من الأسئلة التي لا إجابة لها حول عدد القوات المخصصة لمباشرة مهام مكافحة الإرهاب، وذلك من بين ما يقرب من 10,000 جندي أمريكي سييقون في أفغانستان العام القادم. وقال إنه لم يتضح بعد عدد قوات الناتو وغيرها من الشركاء الدوليين وأيضا الدور الذي ستقوم به تلك القوات. ولكنه أضاف إنه يتوقع أن يقوم الحلفاء باتخاذ قرارهم حول عدد ونوع القوات التي ستلتزم بإلحاقها بتلك المهام في فترة ما بعد عام 2014 في أفغانستان بحلول نهاية يونيو. ويتوقع هاجل، الذي تحدث للصحفيين المسافرين برفقته في رحلة تستغرق 12 يوما إلى كل من آسيا وأوروبا، أن يلتقي وزراء الدفاع في حلف "الناتو" الأسبوع المقبل. وأضاف "هاجل" أيضا من إحدى حظائر الطائرات أمام حشد من القوات الأمريكية إنه سيزور أفغانستان خلال رحلته إلى الخارج. وأعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الأول عن الإبقاء على 9,800 جندي من القوات الأمريكية في أفغانستان لما بعد نهاية العام الجاري لمواصلة تدريب القوات الأفغانية وتنفيذ مهام مكافحة الإرهاب. وسيتم خفض العدد بمعدل النصف بحلول نهاية عام 2015، ومن ثم سحب القوات المتبقية بحلول نهاية عام 2016. وقال "هاجل" إن القادة العسكريين الأمريكيين يعتقدون بأن تلك الأعداد ملائمة لتدريب وإعطاء المشورة للأفغان فضلا عن محاربة الإرهابيين. ورغم قوله بأن "ليس هناك ضمانات" إلا أنه أشار إلى أن الخطط التي كشف عنها "أوباما" تعد كافية لمنع عودة أفغانستان إلى أعمال عنف إرهابية كما حدث في العراق منذ أن غادرت القوات الأمريكية.