مرت ساعة كاملة على إعلان الدكتور طارق شوقي اسمها على الهواء مباشرة ضمن أوائل الثانوية العامة، ولا يزال عقل حبيبة الثاني مكرر بالشعبة الأدبية، يستوعب الخبر، لم تتوقع أن تكن من بينهم، رغم اجتهادها، بصوت صوت مرتعش يغالب بكاء الفرح ومشاعر المفاجأة، بدأت تتحدث إلى "الوطن" بقولها: "نهاية السنة كانت صعبة أوي ربنا عوضني عن تعبي وحالتي النفسية اللي مريت بيها". انقطعت حبيبة محمود الحاصلة على المركز الثاني مكرر بالشعبة الأدبية بين أوائل الثانوية العامة، عن المدرسة والدروس الخصوصية، منذ مارس الماضي، على خلفية قرارات الدولة بتعطيل الدراسة لمنع انتشار فيروس كورونا، التزمت منزلها منذ ذلك الشهر لم تر الشارع خلال تلك الفترة كرست وقتها كله للمذاكرة دون اللجوء إلى كسر التزامها وأسرتها بالحظر المنزلي: "اعتمدت على نفسي لوحدي منزلتش خالص خوفت من الإصابة تعطلني عن مذاكرتي"، ووجدت في الاعتماد على نفسها راحة أفضل وتوفيرا للجهد الوقت المبذولين في الذهاب إلى الدروس الخصوصية، حسب تعبيرها. من حين لآخر كانت تلجأ حبيبة، طالبة مدرسة عاطف السادات الثانوية بنات بالبساتين، إلى الاستماع لبعض الدروس المتبقية من المنهج عبر الإنترنت، تستعين بمدرسيها في شرح بعض الأجزاء الصعبة، وبحسب وصفها، والدتها ساعدتها على الحفظ والمراجعة أول بأول خلال الشهور الأخيرة للعام الدراسي. حبيبة: هدخل اقتصاد وعلوم سياسية وبحلم أمثل مصر في أي سفارة بالخارج لم تمر أزمة كورونا بسهولة على طالبة الأدبي، "من كتر الحبسة في البيت مخرجتش خالص تعبت وبقيت مضغوطة نفسيا قبل الامتحانات ب10 أيام مكنتش قادرة أذاكر ماما حاولت تهديني"، مؤكدة صعوبة تلك الفترة والضغط النفسي وخوفها على نفسها وأسرتها من العدوى بفيروس كورونا: "الحمدلله محدش فينا اتصاب وعدت السنة على خير". الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية حلم تأكدت حبيبة من الوصول إليه بعد سماع اسمها بين الأوائل عبر التليفزيون، "دايما بحلم أمثل مصر في أي سفارة برا وإن شاء الله هحقق الحلم"، بحسب تعبيرها.