لبنان يقرر تعليق المحاكم بعد تصاعد وتيرة إصابات كورونا

قرر مجلس النواب اللبناني إرجاء جميع جلسات اللجان النيابية التي كانت من المقرر أن تنعقد يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين إلى مواعيد تحدد لاحقا، في حين قررت وزيرة العدل ماري كلود نجم تعليق كافة جلسات المحاكم في عموم البلاد، وذلك بعد تصاعد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في لبنان بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية.
وحث وزير الداخلية محمد فهمي، اللبنانيين على ارتداء الكمامات في جميع تحركاتهم خارج منازلهم، مؤكدا أن ارتداء الكمامة يحمي الشخص وعائلته ومنزله ووطنه من تفشي فيروس كورونا.
على صعيد متصل، نفذ جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) دوريات مكثفة في عموم البلاد على مدى اليوم، للتأكد من التزام اللبنانيين بارتداء الكمامات واحترام التباعد الاجتماعي لاسيما في الأماكن التي ترتادها تجمعات كبيرة من الأشخاص وفي المقدمة منها الشواطئ والمنتجعات، وتحرير محاضر بحق المخالفين للقواعد.
من جانبها، أعلنت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، أنها وأفراد أسرتها أجروا فحوصات كورونا، والتي أظهرت خلوهم جميعا من الفيروس عدا ابنتها التي جاء الفحص ليؤكد إصابتها، مشيرة إلى أن ابنتها ملتزمة الحجر بصورة كاملة.
ودعت وزيرة الدفاع جميع اللبنانيين إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات واتباع كافة الإجراءات والتدابير الوقائية من الوباء للحد من الخسائر الصحية.
وأعلن عضو مجلس النواب عن حزب "القوات اللبنانية" جورج عقيص، إصابته بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه أجرى الفحص المخبري للكشف عن الفيروس (بي سي آر) وتأكدت إصابته على الرغم من عدم ظهور عوارض حتى الآن، وذلك فور أن علم أن صديقه مدير مكتب وزير الخارجية هادي الهاشم مصاب بالفيروس.
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن، قال في تصريحات صحفية بوقت سابق من اليوم إن حالات الإصابة بفيروس كورونا أصبحت منتشرة في جميع المناطق اللبنانية منذ أول شهر يوليو الجاري، وأن الدولة ستتخذ اعتبارا من بعد غد الإثنين تدابير صارمة تنطوي على إلزامية في التقيد بالإجراءات الوقائية، ومنتقدا بشدة عدم الالتزام المجتمعي بتعليمات الحذر والتدابير الوقائية التي تستهدف منع انتشار الوباء.