اعتبرت السلطات اليونانية، دخول سفينة "أوروتش رئيس" التركية في المنطقة المحيطة بجزيرتي رودوس ومايس اليونانيتين، احتلالًا تركيًا للأراضي اليونانية واختراقًا للسيادة اليونانية، وذلك في بيان رسمي لوزارة الخارجية اليونانية. وفي إطار خطوات السلطات التركية المستفزة في البحر المتوسط، أعلنت سفينة "أوروتش رئيس" التركية المعنية بالتنقيب في المتوسط، سيادة بلادها في المنطقة المحيطة بجزيرتي رودوس ومايس اليونانيتين، فيما أعلن الجيش اليوناني تأهبه، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن". وتحت مزاعم إجراء أبحاث الزلازل في المنطقة، تحركت السفينة التركية، فيما أفادت الصحف اليونانية بأن السلطات التركية أصدرت أوامر للسفن الحربية التركية بالإبحار إلى المنطقة المحيطة بالجزيرتين. وفي المقابل، أكدت المواقع الإخبارية اليونانية تأهب القوات اليونانية المسلحة، خاصة بعد عودة رئيس الأركان العامة اليونانية الجنرال كونستانتينوس فلوروس من قبرص. وقال موقع "سوزجو" التركي، إن الخارجية اليونانية دعت، تركيا إلى إنهاء أعمالها غير القانونية على الفور التي تنتهك حقوق أثنيا السيادية وتقوض السلام والأمن في المنطقة. وصرح رئيس وزراء اليونانكيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الثلاثاء، أثناء زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، للعاصمة اليونانية أثينا، بأنه مع الأسف تركيا أضافت فعلًا آخر لأفعالها المشينة، وعلى الاتحاد الأوروبي ردع تركيا عما تفعله. وأضاف ميتسوتاكيس، أن على الاتحاد الأوروبي التحقيق مع تركيا من أجل قضية قبرص الجنوبية واحتلال سيادة أراضيها، أأنه إذا لم تتوقف تركيا فسيضطرون إلى تطبيق عقوبات صارمة عليها. وحذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الثلاثاء، تركيا، من استمرار عمليات التنقيب غير الشرعية التي تجريها بمنطقة شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن التعديات تعرقل رغبة تركيا في تقدم علاقاتها بالاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن ماس قوله خلال زيارته إلى أثينا أمس الثلاثاء، إنه فيما يتعلق بحفر تركيا في شرق البحر المتوسط، لدينا موقف واضح للغاية، يجب احترام القانون الدولي، لذا فإن التقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن يكون ممكنًا إلا إذا أوقفت أنقرة الاستفزازات في شرق البحر المتوسط.