يغلب شعور بالقلق اليوم، من احتمال تصاعد التوتر في عدد من الدول العربية، حيث يتوقع أن تجري تظاهرات جديدة الجمعة احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام الذي أنتج في الولاياتالمتحدة. ففي القاهرة حيث استهدفت السفارة الأمريكية بتظاهرات الثلاثاء، استمرت صباح الجمعة، صدامات متقطعة بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على هذا الفيلم. وأمام هذا التصعيد، قررت جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوة سياسية في البلاد والتي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، سحب دعوتها إلى التظاهر في كل أنحاء البلاد، بعد صلاة الجمعة احتجاجا على الفيلم. واكتفت اليوم بالدعوة إلى التجمع بشكل رمزي في ميدان التحرير فقط. وفي بنغازي، علقت حركة الملاحة الجوية بدون سابق إنذار ليل الجمعة، في المطار "لأسباب أمنية" بعد الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية مساء الثلاثاء، في هذه المدينة الواقعة في شرق ليبيا. وقد أعيد فتح المطار اليوم. وقد نصحت الولاياتالمتحدة الخميس، رعاياها، بعدم السفر إلى الجزائر متحدثة عن خطر متزايد من وقوع اعتداءات مناهضة للأمريكيين. وفي كابول، اتخذت السلطات الأفغانية ومعظم السفارات في العاصمة الأفغانية إجراءات أمنية مشددة قبل ساعات من صلاة الجمعة خشية اندلاع تظاهرات مناهضة للغرب بسبب بث الفيلم. وفي جاكرتا، تظاهر نحو 500 إسلامي متطرف احتجاجا على الفيلم معتبرين أنه "إعلان حرب". وأعلن الناطق باسم حزب التحرير الإسلامي، الذي دعا إلى التظاهر أن "هذا الفيلم يهين نبينا، إننا ندينه، إنه إعلان للحرب". وفي ماليزيا، وهي دولة إسلامية أخرى في جنوب شرق آسيا، سار عشرات الأشخاص حتى مقر السفارة الأمريكية في كوالالومبور، وسلموها رسالة تدعو إلى ملاحقة مخرج الفيلم بتهمة ارتكاب "جريمة ضد الإنسانية". وفي سريناغار المدينة الرئيسية في كشمير الهندية، قام حوالي سبعمائة من المحامين بإعلان الإضراب الجمعة، وهتفوا بشعارات مناهضة للولايات المتحدة من أجل حثها على منع الفيلم ومقاضاة أصحابه. وفي الأردن، استنكرت جماعة الإخوان المسلمين، الفيلم ودعت إلى "تحرك رسمي وشعبي إسلامي" وإلى "مقاطعة السلع والبضائع الأمريكية".