أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، أنّ المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال شريكا حيويا إلى جانب الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب والتطرف؛ لافتا إلى أنّ الشراكة القوية أثمرت عن تأسيس مركز مكافحة الإرهاب، بتمويل من المملكة العربية السعودية للمشروع بمبلغ 110 ملايين دولار. جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المعلمي، نيابة عن المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب خلال إطلاق المركز المعرض الافتراضي المصاحب (إكسبو) للأسبوع الافتراضي لمكافحة الإرهاب 2020. وقدم في بداية الكلمة، الشكر لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المدير التنفيذي لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، لتنظيم أسبوع مكافحة الإرهاب وإطلاق المعرض الافتراضي المصاحب له، منوها باهتمام الأمين العام للأمم المتحدة وإيلائه أولوية قصوى لتعزيز قدرة الأممالمتحدة على مكافحة الإرهاب ومساعدة الدول الأعضاء في بناء قدراتها على المستوى الثنائي أو عبر مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. وأفاد بأنّ مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب يتولى زمام المبادرة، من خلال إشراك جميع الدول الأعضاء في معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، وتدابير منع الإرهاب ومكافحته، وتدابير بناء قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظومة الأممالمتحدة، وتدابير ضمان احترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون كأساس لا غنى عنه لمكافحة الإرهاب. ونوه السفير المعلمي بأنّ المجلس الاستشاري للمركز، له دور مهم في تقديم المشورة الجادة للمركز، إذ يقدم المشورة إلى المدير التنفيذي للمركز وإلى وكيل الأمين العام لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة بشأن برنامج عمل المركز بما في ذلك الميزانية والبرامج والمشروعات، إلى جانب أنّ المركز يُطلع المجلس الاستشاري على أساس ربع سنوي بشأن التقدم المحرز في تنفيذ برامجه ومشروعاته. وبيّن السفير المعلمي، أنّ من بين مهام المجلس الاستشاري تقديم مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب تقارير سنوية للمجلس حول الأداء الفني والمالي لبرامج بناء القدرات والمشروعات المنفذة خلال السنة المشمولة بالتقرير، كما يدير المركز البرنامج والانخراط مع المجلس الاستشاري والدول الأعضاء وكيانات الأممالمتحدة وإجراء الاتصالات المطلوبة وتعبئة الموارد، إضافة إلى وضع الأولويات الاستراتيجية. وأشاد بمواصلة مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب جهوده، إذ يشهد تقدما كبيرا في عمله من خلال أكثر من 100 مبادرة في 150 دولة. وأبان أنّ الخبراء سيتناولون قضايا واقعية وذات راهنية من تلك التي تواجه مركز مكافحة الإرهاب على نحو يومي، وتوفر تجربة المعرض الافتراضي المصاحب للزوار رؤية شاملة وذات مصداقية للعمل الذي يقوم به المركز، وما يقدمه من رؤية ثاقبة حول المشكلات المطروحة في ظل بيئة تتسم بالتطور المستمر. ورحب السفير المعلمي، بانخراط جميع الدول الأعضاء مع المركز والمجلس الاستشاري، مؤكدا القواسم المشتركة التي تجمعهم وفي مقدمتها الالتزام بمبادئ التميز والأمن، ومنوها بأهمية هذا الوقت بالنسبة للمركز لأنّه على وشك وضع إطار برنامج استراتيجي جديد ويتطلع المجلس إلى المشاركة الكاملة في هذه العملية. وأكد السفير المعلمي استمرار دعم المملكة لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، بوصفه المركز الرائد في هذا الصدد، مشجعا وبقوة الدول الأعضاء والأممالمتحدة على دعم البلدان في تحقيق استراتيجياتها الإقليمية والوطنية لمكافحة الإرهاب من خلال هذا المركز. وأعرب السفير عبدالله المعلمي، في ختام كلمته، عن امتنانه للإسهامات التي قدمها المانحون لمركز مكافحة الإرهاب، حاثا الدول الأعضاء على زيادة دعمها المركز.