شهد الدكتور إبراهيم الدميري، وزير النقل، اليوم، توقيع عقد بناء وإنشاء مينائين للصيد بالمنطقة الجنوبية للبلاد، إحداهما في شلاتين والآخر في رماد. ووقعت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، ممثلة عن وزارة النقل وشركة المقاولون العرب، العقد للبدء في إنشاء الأرصفة والساحات، ومن المنتظر أن تكون تكلفة المشروع التقديرية 80 مليون جنيه، والذي يوفر أكثر من 3500 فرصة عمل لأبناء المنطقة والمناطق المحيطة لها. وأوضح الدميري، أنه فى إطار استراتيجية وزارة النقل في المشاركة في تنمية جنوب مصر، تم وضع المخطط العام لإنشاء الموانئ العامة والموانئ التخصصية التي تخدم الاقتصاد القومي، في مشمول استراتيجية تنموية لقطاع النقل البحري، التى تحقق تنمية للمناطق المخطط الإنشاء فيها، من خلال أنشطة جديدة تتناسب مع طبيعة الموقع والمكان وأهلية القاطنين فيها، حتى يتحقق قدرًا كبيرًا في المساهمة في مشكلة الأماكن البعيدة والمنعزلة، ما يحقق لها البعد الأمني من حيث تأهيل المنطقة والقاطنين لشغل وظائف مناسبة، تحقق عائدًا ومردودًا اجتماعيًا على ممارسيها والمقيمين فيها. أكد وزير النقل، أنه تم وضع التخطيط لتنفيذ مينائي الصيد، بهدف مراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين في هذه المنطقة، وتوفير فرص عمل تمكنهم من ممارسة الأنشطة المتاحة المصاحبة للصيد.\ وأشار الوزير، إلى أن المشروع الواحد يتكون من أرصفة بالإضافة إلى الساحات الملاصقة له "الظهير القريب"، لتسهيل عملية تداول المنتج "الأسماك"، وكذلك عملية نقلة إلى الظهير البعيد، والذي يوجد به المنشأت الخاصة بالصناعات الأساسية للأسماك (تجميد – تعبئة – تصنيع)، وكذلك الصناعات التكميلية للوجيستيات، والتي تتمثل في عمليات النقل والتخزين للمصنع لإتمام عمليات التصدير سواء للسوق المحلي أو الخارجي، وهذا يمثل توافر جميع عناصر التكامل بالميناء، والذي يساهم في تشجيع المستثمرين للبدء في بناء سفن صيد، لتقوم بهذا النشاط في هذه المناطق الغنية بالأسماك، والتي تمثل ثروة بحرية تساعد في تنمية الاقتصاد القومي. وأكد الدميري، أنه تم بدأ أولى خطوات المرحلة التنفيذية لتوقيع عقد البناء لهذين المينائين، مع شركة المقاولون العرب، لتبدأ عملها والمخطط أن تنتهي منه خلال عامين، على أنه سيتم طرح الصناعات الخاصة بالظهير للمستثمرين في التوقيت الذي يتلائم مع مخطط البناء.