في الوقت الذي يهدد فيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بغلق منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، بعد تعرض ابنته، وزوجة وزير الخزانة والمالية، بيرات البيراق، إسراء أردوغان، للإهانة من قبل أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، اتضح أن حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، يحتل المرتبة الأولى في استخدام منصات التواصل الاجتماعي. ووفقًا لما ذكرته جريدة "جمهورييت"، قال الصحفي بجريدة "خبر تورك" محرم ساريكايا، إن أكثر الأحزاب استخدامًا لمنصات التواصل الاجتماعي في مقال بعنوان "من يهيمن على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت قرية عالمية؟"، وفقا لما نشره موقع "تركيا الآن". وفي ضوء ذلك، اتضح أن حزب العدالة والتنمية يحتل المرتبة الأولى في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة "%36,5" فيما احتل حليفه، حزب الحركة القومية، المرتبة الثانية، بنسبة "28,3%". واحتل حزب الشعب الجمهوري المعارض المرتبة الرابعة بنسبة "21,1%"، فيما تذيل المرتبتين الأخيرتين حزب الشعوب الديمقراطي بنسبة "9,3%" وتذيل المرتبة الأخير حزب الخير بنسبة "4,8%". وكان الرئيس التركي، أردوغان، أكد أثناء مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في المحافظات التركية، على حجب منصات التواصل الاجتماعي، عقب تعرض ابنته وزوجة وزير الخزانة والمالية، بيرات البيراق، إسراء أردوغان للإهانة من أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أنجبت مولودها الرابع، حمزة بيرات. جدير بالذكر، أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا، قد أطلقوا هاشتاج (وسم) "لا تلمس وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا"، ردًا على تهديدات أردوغان. وتصدر الهاشتاج قائمة الوسوم الأكثر تداولًا داخل تركيا، وشارك فيه عدد كبير من القادة السياسيين من الأحزاب المعارضة التركية. واعتبرت الصحف العالمية، قرار أردوغان بحجب منصات التواصل الاجتماعي نوعًا من الديكتاتورية.