أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر قبلت دعوة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، لعقد اجتماع غير عادي لهيئة مكتب القمة الأفريقية يوم 26 يونيو الجاري للتشاور حول ملف سد النهضة، حيث كان الموقف المبدئي لجنوب السواد قائم على ضرورة ملء وتشغيل سد النهضة وفق اتفاق يحقق المنفعة للأطراف كافة ويعزز من مصالحها المشتركة. وأضاف "شكري"، خلال كلمته بجلسه مجلس الأمن الخاصة بمناقشة أزمة سد النهضة، أن الاجتماع هدف إلى ضمان التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أسرع وقت ممكن، وعليه تم الاتفاق على عقد اجتماعات فنية على المستوى الحكومي لتحقيق هذا الهدف خلال أسبوعين، كما التزمت إثيوبيا خلال هذا الاجتماع بألا تتخذ أي إجراءات أحادية لملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى الاتفاق. وتابع: "هذا التعهد لا يمكن تفسيره إلا كالتزام واضح بضمان ألا يتم ملء سد النهضة إلا وفق قواعد تتفق عليها الدول الثلاث، أي فهم آخر أو تفسير مغاير لهذا الالتزام سوف يُعني غياب الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة وسيكشف عن رغبة لفرض أمر واقع غير مقبول على دولتي المصب، وسعي لإنفاذ إرادة دولة المنبع على دولتين تشاركها في نهر دولي، وهو ما سيجعل أي مفاوضات أخرى بمثابة جهد عبثي".