دعت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، الدول والمنظمات والهيئات الدولية إلى ضرورة العمل على إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة، واتخاذ خطوات جادة وسريعة للقضاء على كل أشكال العنصرية والتمييز والكراهية والتعصب، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تجرم ارتكابها أو التحريض عليها، وتبني سياسات فاعلة وناجزة لتفعيلها، وإطلاق برامج توعوية لنشر ثقافة المواطنة والعدل والتعايش المشترك، وبناء وعي عالمي يؤمن بالمساواة والأخوة الإنسانية. وذكرت اللجنة، في بيان اليوم، أنها إذ تشيد بالأصوات الداعمة للمساواة والإخاء الإنساني، فإنها تؤمن بأن العمل المشترك والتعاون بين كل الدول والمؤسسات والقيادات المؤمنة بالقيم الإنسانية هي السبيل للقضاء على وباء العنصرية الذي يعد أصعب أنواع الأوبئة؛ لما يمثله من خطورة كبيرة على الاستقرار والتعايش داخل المجتمعات وتعكير للسلم الاجتماعي والعلاقات الودية بين الأمم والشعوب. وأضافت اللجنة، أنها تتابع بقلق بالغ تصاعد أحداث العنصرية والتمييز في عدة مناطق من العالم، ضد بعض الأعراق والفئات، كأصحاب البشرة السمراء واللاجئين والمهاجرين وغيرهم، مؤكدة أهمية القضاء على كل أشكال التمييز وإعلاء قيم الأخوة والتعايش الإنساني التي قررتها الأديان والتي أكدت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكةً، واستنادًا للمواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري، وإيمانًا من اللجنة بأن التمييز والتفوق القائم على أساس عنصري هو مذهب شاذ إنسانيا ومرفوض أخلاقيًا ودينيًا وظالم اجتماعيًا.