حالة من السعادة، انتابت زُهرة أحمد -بائعة السمك- وسط سوق الخضار بقرية «بيلا»، إحدى قرى كفر الشيخ، أثناء توزيع حملة المرشح الرئاسى حمدين صباحى «بانر» بصورته «عندى زيها تحت المخدة من السنة اللى فاتت»، احتفظت السيدة الستينية بمطوية مرشحها الذى كان، وما زال، خيارها أصل «صباحى» حلم الغلبان اللى زينا، وواحد مننا. «زُهرة» كانت تعلم أن عهد الإخوان ينازع فى النفس الأخير، وعاجلاً أم آجلاً سيعود «النسر» من جديد ويحلق عالياً فى السباق الرئاسى، «فرحت لما لقيت الشباب داخلين عليا وبيدونى صورته الجديدة، عشان أشيلها زى اللى قبلها بس المرة دى يبقى الريس»، مضيفة: «لما مرسى كسب والإخوان مسكوا البلد كنت حزينة جداً عشان «صباحى» مكسبش، وفضلت مستنياه ينزل تانى بعد ثورة 30 يونيو، عشان «صباحى» بيوعد ويوفى. بابتسامة لم تفارق وجهها، تستعيد السيدة الستينية، ذكرياتها فى الانتخابات الرئاسية السابقة، «كانت كوسة لما الإخوان دخلوا فيها وكسبوها بالضحك على الغلابة اللى زينا، بس «صباحى» من يومه حاسس بينا وهيدينا أرض نعيش منها بدل العشة اللى عايشه فيها أنا وعيالى»، مشيرة: «ده حتى شباب الحملة بتاعته بيتعاملوا معانا بحب، وهما بيدونى الصورة مكنوش مضايقين من ريحة الزفارة اللى فيا، ولما عرفوا إنى شايلة صورة صباحى من المرة اللى فاتت وبحبه إدونى صورة تانية ليه».