خبير يطالب الحكومة بسرعة استلام مليون و200 ألف طن أرز من المزارعين

طنطاوي: الخطة تحقق مليار دولار من العملة الأجنبية ومليار جنيه من رسوم التصدير.. والبطء يحول المبادرة لصالح التجار

طالب الدكتور عبدالعظيم طنطاوي، نائب رئيس اللجنة الدولية للأرز، ورئيس مركز البحوث الزراعية، طالب الحكومة بسرعة تنفيذ وعود الرئيس محمد مرسي باستلام الأرز من المزارعين طبقا للأسعار التي أعلنها الرئيس خلال الاحتفال بعيد الفلاح، الثلاثاء الماضي، لمنع التجار من تخزين الأرز للحصول على الملايين وابتزاز الدولة، وحتى لا تتحول مبادرة الرئيس لمصلحة التجار بدلا من الفلاحين، بينما يجب على الدولة تأمين احتياجات بطاقة التموين من الأرز، والبالغة 1.2 مليون طن أرز، لتوزيعها على المستفيدين بمعدل 100 ألف طن شهريا.
وقال طنطاوي، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن أي تخاذل من الدولة في استلام الأرز من الفلاحين يؤدي إلى وقوع المزارعين في مخطط التجار لتخزين الأرز، تمهيدا لتصديره إلى الخارج أو تهريبه بأية صورة من الصور، لجني أرباح خيالية على حساب الفلاح المصري.
وأشار إلى أن الإنتاج الكلي لمصر شهد طفرة كبيرة العام الحالي، حيث بلغ أكثر من 6.5 مليون طن شعير تنتج 4.2 مليون طن أرز أبيض، بالإضافة إلى 500 ألف طن من الموسم الزراعي الماضي، ليصل إجمالي كميات الأرز المتوافرة في مصر الموسم الحالي إلى 4.7 مليون طن، بينما تبلغ احتياجات الاستهلاك المحلي 3.5 مليون طن.
وأضاف الخبير الدولي: "الدولة في حاجة لفتح باب تصدير الأرز إلى الخارج لفترة محددة لتنظيم عملية تجارة الأرز عالميا، في ظل الميزة النسبية للأرز المصري، حيث يبلغ سعر الطن أكثر من 1000 دولار"، موضحا أن تنفيذ هذا المطلب يحقق مليار دولار عائدات من النقد الأجنبي لتصدير 1.2 مليون طن، بالاضافة إلى تحقيق مليار جنيه من مقابل الرسوم التي تحصلها الدولة من المصدرين، بواقع 1000 جنيه للطن، وهو ما يرفع من الاحتياطي الاستراتيجي من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي المصري".