سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة وقود طاحنة بالمحافظات.. وزحام واشتباكات بين السائقين على أسبقية الدور «التموين» تضبط 130 ألف لتر وقود مهرب.. واجتماع للوزير مع مديرى المديريات استعداداً للدراسة
تجددت أزمة السولار وبنزين 80 بعدد من المحافظات المصرية، وعاد منظر تكدس السيارات أمام محطات الوقود فى طوابير، من أجل الحصول على بضعة لترات، ليسبب اختناق الشوارع والطريق الزراعى، مما أسفر عن عودة المشادات والمشاحنات بين السائقين، بسبب الخلاف على أولوية الحصول على البنزين والسولار قبل نفاده. على هذا فقد اتهم فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، مافيا السوق السوداء بالتسبب فى عودة الأزمة، مشيراً إلى تكثيف الحملات التموينية لضبط المخالفين. واستنكر بعض السائقين تجدد الأزمة بهذه السرعة، مشيرين إلى أنها لم تلبث أن تنتهى كى تتجدد مرة أخرى، مطالبين بسرعة توفير المنتج الذى يصعب الاستغناء عنه، خاصة أن سيارات الأجرة فى كثير من المدن مثل مدينة «بنها» يصعب أن تستغنى عنه. وتمكن ضباط مباحث التموين بالشرقية، برئاسة العميد كامل محمد على، مدير إدارة المباحث، من ضبط 1275 لتر بنزين قبل تهربيها وبيعها بالسوق السوداء. وهدد سائقو الأجرة (بين المحافظات) بمجمع المواقف بمدينة قنا بالامتناع عن نقل الركاب بين مراكز المحافظة، والمحافظات المجاورة السبت المقبل، مع بداية العام الدراسى، احتجاجاً على تفاقم أزمة نقص السولار بالمحافظة. وشكا أصحاب السيارات بالأقصر من غياب الرقابة على محطات الوقود وترك تجار السوق السوداء يبيعون ويشترون دون أى إجراءات أمنية تمنعهم من ذلك. وأكد عدد من السائقين بمحطة وقود على طريق القاهرة - أسوان الشرقى أن جميع أهالى جنوبالأقصر يعرفون تجار السوق السوداء الذين تسببوا فى أزمة الوقود بالأقصر بحصولهم على كميات كبيرة من الوقود بالتنسيق مع العاملين بالمحطات. وأكد السائقون أن تجار السوق السوداء لا يكتفون ببيع الوقود بضعف أسعاره، بل إن بعضهم يضيف عليه الماء، مما يؤثر على السيارات والدراجات البخارية. وشهدت محطات قنا زحاما شديدا على المحطات، مما أدى إلى تكدس حركة المرور بالشوارع، بالإضافة لعدم وجود وسيلة مواصلات بداخل مدينة قنا، وأكد مصدر بتموين قنا أنه خلال الفترة المقبلة ستقوم المديرية بشن حملات مكثفة على محطات الوقود للقضاء على تجار السوق السوداء. وتصاعدت أزمة السولار بأسوان لأعلى مستوياتها، مما أثر على سير حركة المركبات وأدى لشلل تام فى حركة المرور، وتأخر المعديات النيلية، وتأخر بعض الأتوبيسات عن موعدها، وتزاحمت السيارات على بعد أكثر من كيلومتر أمام محطات السولار، وقد حدثت بعض المشادات الكلامية بين أصحاب السيارات وأصحاب محطات السولار أمام محطات الوقود والسولار وارتفع سعر جركن السولار إلى 40 جنيها بسعر مضاعف ومبالغ فيه، فى الوقت الذى لجأ فيه بعض السائقين لمضاعفة الأجرة المحددة ودخل الأهالى معهم فى اشتباكات بالأيدى، مما يجعل بعض المواطنين يرضخون لطمع بعض السائقين، خاصة سائقى أسوان - كوم أمبو، الذين استغلوا الأزمة وضاعفوا الأجرة. من جانبها، تمكنت وزارة التموين بالتعاون مع الداخلية من ضبط 130 ألف لتر سولار وبنزين تم تهريبها للسوق السوداء تحرر عنها 18 قضية مواد بترولية مدعمة. وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة: إنه من المقرر عقد اجتماع مع مديرى مديريات التموين بالمحافظات خلال ساعات فى حضور المهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين، للوقوف على آخر استعدادات المديريات للعام الدراسى الجديد ومناقشة مطالبهم بالنسبة للوقود والسلع الغذائية ومتابعة الأسواق، وأضاف أن الوزير وجه تعليمات بتشديد الرقابة من قبل جميع قطاعات الوزارة لتلافى حدوث أزمات فى السلع الأساسية الضرورية للمواطنين. من جهة أخرى، عقد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أمس، اجتماعاً موسعاً حضره عدد من قيادات الوزارة وأجهزة أمن الموانئ والمرور ومباحث الضرائب والرسوم ومباحث الأموال العامة والمباحث الجنائية وشرطة التموين والتجارة وشرطة ميناء الإسكندرية البحرى وشرطة الكهرباء، لبحث خطة مواجهة الاتجار غير المشروع فى السلع التموينية والاستراتيجية ومكافحة جرائم الاتجار فى المواد البترولية وأنابيب البوتاجاز. وشدد جمال الدين على ضرورة الرقابة على مجمل حلقات توزيع المواد البترولية بدايةً من خطوط الإنتاج والوارد إلى البلاد من الخارج، مروراً بالمستودعات الرئيسية والفرعية، وانتهاءً بخطوط سير سيارات النقل ومحطات البنزين، ومستودعات أنابيب البوتاجاز لضمان عدم حدوث أزمات أو تكدسات بمحطات البنزين.