كشفت مصادر فى التنظيم الدولى للإخوان، تفاصيل الاجتماع السرى، الذى عقده عبدالرحمن يوسف، نجل يوسف القرضاوى، مع عدد من كوادر تنظيم الإخوان، وحركة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، ومصر القوية، أمس الأول، فى إحدى الشقق السكنية، وسط القاهرة، لبحث شكل تحالف القوى الثورية ضد النظام الحالى، وإسقاط المشير عبدالفتاح السيسى، حال فوزه بالرئاسة، فيما قدم سمير صبرى، المحامى، بلاغاً إلى نيابة أمن الدولة العليا، ضد «نجل القرضاوى» بعد انفراد «الوطن» عن اتجاهه لتأسيس تحالف ضد النظام. وقالت المصادر ل«الوطن»، إن اللقاء شهد الاتفاق على توسيع شكل التحالف، وفتح خطوط اتصال مع عدد من الشخصيات السياسية لضمها، وأبرزها مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، والدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والسفير إبراهيم يسرى، رئيس جبهة الضمير، وشهد الاجتماع تكليف البعض بالذهاب إلى تلك الشخصيات فى منازلها خلال الأيام المقبلة، للاتفاق معها على المشاركة»، لافتة إلى أن التحالف سينسق مع أعضاء حملة «ضدك» التى أطلقتها حركة 6 أبريل، والاشتراكيون الثوريون، منذ يومين، فى الفعاليات التى سيجرى تنظيمها الفترة المقبلة. وأوضحت المصادر أن القوى المتحالفة تسعى لتوحيد جهودها، وتوسيع التحالف قبل ذكرى عزل الدكتور محمد مرسى، فى 3 يوليو المقبل، من أجل تنظيم مظاهرات حاشدة للبدء فى إسقاط النظام. من جانبه، قال عبدالرحمن يوسف، فى كلمة بمؤتمر للتنظيم الدولى للإخوان فى كندا، عبر الفيديو «كونفرانس»، مساء أمس الأول، إن ما سماه الانقلاب «لن يكسر إلا بتوحد كل القوى السياسية، وتجميع كتلة كبيرة من الشعب خلف المسار الديمقراطى، ومن الممكن أن ينكسر الانقلاب الحالى بانقلاب آخر، ليأتى مجلس عسكرى فى مرحلة انتقالية جديدة، لذلك يجب تجهيز مسار آخر بعد كسره حتى تتمكن مصر من تحقيق انفتاح ديمقراطى فى الحريات، وعلى الإخوان ألا تتراجع أمام القوى الثورية والاتجاهات التى تخشى استحواذ التيار الإسلامى على السلطة، والتجهيز لمرحلة انتقالية جديدة يتعهد فيها الجميع بعدم الاستحواذ على أية سلطة». وأضاف «نجل القرضاوى»: «نحن أمام محاولة لإعادة دولة مبارك، والحكم العسكرى، وهذا أمر مستحيل، وما يحدث اليوم يشبه وقائع عام 1954، لكن الاختلاف هو أن الجيل الحالى لن يقبل ما حدث فى الخمسينات، والانقلاب سينكسر قريباً»، زاعماً أن الجيش حاول «الانقلاب» كثيراً على ثورة 25 يناير، منذ 11 فبراير 2011، وكانت أكثر المحاولات أحداث محمد محمود، فى نوفمبر 2011. وقال «عبدالرحمن»، عبر صفحته على «فيس بوك»، إن انتخابات الرئاسة لا تستحق كل هذه الضجة، وواجب اللحظة هو التجهيز لما بعد السيسى، لأن السقوط سيكون مدوياً وقريباً. متابعاً: «المعركة الحقيقية هى إسقاط الانقلاب وليست إظهار عيوب المنتج الانقلابى، السيسى سينجح فى الفشل بطريقة مذهلة، وفى وقت قياسى، ولن يحقق أى رخاء لمصر»، ونشر نجل «القرضاوى» على صفحته إعلاناً لحملة «ضدك»، ضم صورة للمشير السيسى عليها كلمة «ضدك». فى المقابل، قدم سمير صبرى، المحامى، بلاغاً لنيابة أمن الدولة العليا، ضد «نجل القرضاوى» يتهمه بعقد اجتماعات سرية لتشكيل تحالف جديد ضد النظام، انفردت «الوطن» منذ يومين بتفاصيل عنه، وقال «صبرى»، فى بلاغه، إن «عبدالرحمن» يعقد اجتماعات سرية مع أعضاء الإخوان وقيادات تحالفها وحركة 6 أبريل، والاشتراكيين الثوريين، ومصر القوية، فى إحدى الشقق السكنية وسط القاهرة، ما يخالف كل الأصول والقواعد القانونية، ويوقعه تحت طائلة العقاب وفقاً لأحكام قانون العقوبات لتأسيسه تنظيماً سرياً لتقويض النظام فى الدولة، مطالباً بإحالته إلى محكمة الجنايات، وفقاً للمواد 180 (أ)، و117، و118 من قانون العقوبات.