جنازة عسكرية مهيبة لشهيدي الشرطة بالمنيا وهتافات تطالب بالقصاص

خرجت جنازة عسكرية مهيبة، للشهيدين أحمد فاروق، ومحمد على محفوظ، من قوة قسم شرطة المنيا، واللذين استشهدا صباح اليوم، برصاص مجهولين بالطريق الزراعي "مصر- أسوان"، بالقرب من كمين قرية بني أحمد، وسط هتافات تندد بالحادث وتطالب بالقصاص من الجناة وضبطهم، وبحضور قيادات عسكرية وأمنية وشعبية بالمحافظة.
شيعت الجنازة من مسجد "علي المصري"، بمدينة المنيا، وهتف آلاف المشيعين: "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، وحمل بعض المشاركين أعلام مصر، وتعالت صيحات الألم والصراخ من أفراد أسرتي الشهيدين.
تقدم المشيعون قيادات أمن المنيا، متمثلة في اللواء أسامة متولي، مدير الأمن، ومساعديه، ومديرو القطاعات الأمنية، ومئات من الضباط والأفراد والمجندين، وسط بكاء الأمناء والأفراد زملاء الشهيدين.
وشارك بالجنازة آلاف المواطنين مع أسرتي الشهيدين وأقاربهما وأصدقاءهما، وزملاءهم بالعمل من موظفي وأفراد الأمن، وتوجه المشيعون لمواراة جثمان الشهيدين بمسقطي رأس العائلتين بمركز المنيا، وشددواعلى سرعة ضبط الجناة والقصاص الفوري من مرتكبي الحادث الأليم.
كان اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد هشام نصر مدير البحث الجنائي، بالعثور على جثتين لشرطيين اثنين ملقتان بجوار ترعة بالطريق الزراعي "مصر- أسوان"، بالقرب من كمين قرية بني أحمد الغربي، جنوب مدينة المنيا.
وبالانتقال والفحص، وجدت جثة كلاً من: "محمد علي محفوظ 35 عاما"، أمين شرطة من قوة قسم بندر المنيا، بوحدة المباحث "تنفيذ أحكام "، ومقيم بقرية الحواصلية التابعة لدائرة مركز المنيا، و"أحمد محمد فاروق طه34 عاما" رقيب شرطة من قوة مباحث قسم المنيا، ومقيم بقرية "ريده" بوحدة مباحث القسم.
وبمناظرة الجثتين وجدت آثار طلقات نارية بأنحاء متفرقة بالجسم، وعثر بجوارهما على خزنة سلاح من نفس العيار المستخدم في الواقعة، وكذا آثار بنزين يرجح أن يكون مسرب من تنك دراجة بخارية كان يستقلها المجني عليهما.
حرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى الحميات تحت تصرف النيابة العامة، ومن جانبه أمر مدير أمن المنيا، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى، وسرعة الكشف عن الظروف والملابسات، وتحديد وضبط الجناة والسلاح المستخدم، وبيان ما إذا كان الحادث جنائي أم له بعد سياسي، وتم ندب المعمل الجنائي لرفع البصمات ومعاينة مكان الواقعة.