رد المشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، على تصريحات منافسه حمدين صباحى، التى قال فيها إن المشير أدى التحية العسكرية للمعزول محمد مرسى، بتأكيد أن «التحية العسكرية جزء من قيم وانضباط العسكرية المصرية.. وسيكون من عدم اللياقة وعدم الانضباط وعدم الاحترام أن أمتنع عنها، وبصرف النظر عمن قال هذا، الدول لا تقاد بهذا الشكل، وأنا وقتها كنت أمثل جزءاً من الدولة، وليس لدىّ خيار سوى الرحيل إذا لم أؤد التحية العسكرية، لكننى جزء من الدولة ويجب أن ألتزم بقوانينها». وأضاف «السيسى» فى الجزء الأول من حواره مع الإعلاميين «وائل الإبراشى ولبنى عسل وخالد صلاح»، مساء أمس، على قنوات «الحياة والنهار ودريم»: «لن أسمح أن يكون شرف العسكرية على المحك، وقلت ل(مرسى) إن الجيش المصرى مش بتاع حد، ولن يكون بتاع أحد، هو بتاع الشعب المصرى اللى ليه إرادة وجابك». ورداً على سؤال: «ألم تخف من دعوة (مرسى) قادة الجيش إلى اجتماع، أن يتحول الأمر إلى مذبحة قلعة؟»، قال ساخراً: «مين ده اللى يعمل مذبحة القلعة، انتو شكلكم ماتعرفوش الجيش المصرى ولا قوته»، وأكد «السيسى» أنه لم يجهز أى خطط للتصرف فى حالة إقدام «مرسى» على عزله وقادة الجيش، وقال «مش عارف كنت هاعمل إيه، هما كانوا فى مأزق كبير، وسبق أن قلت إنهم جاهزين يوصلوا لكن مش جاهزين ينجحوا». وأبدى «السيسى» قلقه من الثقة المفرطة فى فوزه بالرئاسة، مما قد يؤثر على إقبال الناخبين على التصويت، وقال «ده أمر لازم نقلق منه»، ودعا مؤيديه إلى العمل على تحفيز المصريين على التصويت وممارسة حقهم الانتخابى، وعدم الاكتفاء بتعليق لافتات دعائية، وقال «قلت للناس مش عايزين نصرف كتير وإنفاقنا يبقى أقل من المعقول». ووصف «السيسى» فى حواره، مصر، بأنها شركة متعثرة جداً عليها ديون، وأدوات الإنتاج تحتاج إلى تجديد، مطالباً رجال الأعمال «اللى يقدر يعمل حاجة يعملها» للنهوض باقتصاد البلد، واعداً المصريين بأنه إذا وصل إلى كرسى الرئاسة سيعالج الآفة التى يعانيها المصريون «المشكلة بين أى قيادة والشعب هى التواصل، لازم أسمعهم على طول». وتغيرت نبرة المشير، حين قال له الإبراشى إن «مصر تتسول»، حيث طالبه بعدم تكرار التعبير مرة أخرى، موضحاً «لا يليق أن نقول هذا، والعلاقات بين الناس والدول مافيهاش كده خالص».