"مصر مش أرض ونيل.. مصر إحنا الشعب الأصيل، صوت تايه في زحمة وطن، ليه اتغيرنا!"، لافتات تخطف أنظار كل من مر أمامها، حملتها دينا عزت وأصدقائها على الكورنيش بالإسكندرية، معبرين من خلالها عن رغبتهم في إعادة الصفات التي تميز بها الشعب المصري، "الحب والود" صفات يروا أنها بدأت تختفي ما بين الصراعات السياسية والمصالح الشخصية التي يمر بها الوطن منذ ثلاث سنوات. وقفت "دينا" وأصدقائها في صمت شديد، الورقة التي يحملونها هي التي تتحدث بألسنتهم، ماسكين أعلام مصر بين أيديهم "ملقناش غير الشارع اللي نقف فيه ونوصل رسالتنا لكل مصري بيحب بلده بجد، هدفنا إننا نرجع الناس تحب وتخاف على بعض من تاني، من وقت ثورة 25 يناير والناس كلها بتتكلم في السياسة ورئيس يمشي ويجي وإحنا زي ما أحنا"، مضيفه "فكرنا نعمل حاجة جديدة بعيدا عن السياسة والانتخابات اللي الناس كلها شغله نفسها بيها، ومين مع السيسي ومين مع صباحي، إحنا نازلين نقولهم اعملوا اللي يثبت إنكوا عايزين مصر من تاني ومنتغيرش على بعض". أوضحت الشابة الثلاثينية وأصدقائها أنهم لم ينتموا لأي تيارات دينية أو أحزاب "إحنا شباب بنحب مصر، ولا لينا في السياسة ولا تبع حملات حتى إحنا نازلين نسأل الناس ليه اتغيرنا، عشان كل واحد يقرأ الكلمة دي ويراجع نفسه ويبقى أحسن"، مشيرة "الناس على الطريق لما شافونا رحبوا بينا بالكلاكسات، وفيه ناس منهم نزلت من عربياتها وسألت إحنا تبع إيه ولما يعرفوا إننا مش تبع حاجة كانوا بيقفوا يشاركونا، عشان كده قررنا إننا نعملها على طول لحد ما نحس إن الخير رجع في المصريين من تاني، ودمنا يبقى غالي مش زي دلوقتي بقى أسهل حاجة عندنا إننا نشوف الدم في الشوارع، نفسنا الناس تتغير وترجع زي زمان".