يبدو أن صور المرشح الرئاسى حمدين صباحى المنتشرة فى كل مكان فى مدينة «بلطيم»، لم تكن وحدها كافية للتأثير على اختيارات المرشحين من أهل بلده، حيث اختار بعض أهالى بلطيم «السيسى» رئيساً لهم، على حساب ابن البلد والجار. «هذا رجل يهدف لخدمة البلد، وتحقيق الاستقرار والأمن»، هكذا يقول الحاج محمد عبدالعليم صلاح، الذى يؤيد «السيسى»، لأنه «صادق مع الناس»، ومطالباً الجميع ب«لازم نقف فى ضهره»، دون أن يهتم بغضب «بلدياته» حمدين صباحى، ضارباً المثل الشهير: «قالك الأخ أو الصاحب.. قالك الأب أحسن من الاتنين». كان غريباً أن يكون مكتب خدمات الجماهير الذى افتتحه حمدين صباحى فى مسقط رأسه بمدينة «بلطيم»، بمحافظة كفر الشيخ، مغلقاً أمام الجماهير منذ فترة طويلة وحتى الآن، والأغرب هو وجود صورة ممزقة للزعيم الخالد جمال عبدالناصر على مدخل العمارة التى تضم مكتب الخدمات! يرى عنتر حسب النبى أن «السيسى» هو الوحيد القادر على حل مشاكلنا الصحية والمرورية والمعيشية، لأنه «دارس البلد وعارف مشاكله». وكان لدعم الدول العربية للمشير أثر السحر فى بلطيم، فى رأى عماد الدين السيد محمد متولى، دون أن يغفل الإشارة أيضاً إلى أنه «رجل المرحلة ولا ينتمى لأى حزب»، و«حمدين غير قادر على إدارة البلد، وحين انتخبناه فى دورتين برلمانيتين لم يفعل شيئاً للبلد». يبدو أن «الجيش» هو كلمة السر فى قلوب أهالى بلطيم، كما يقول حسين سلامة محمد عبيدى: «السيسى رجل وطنى بمعنى الكلمة، رجل من الجيش، يعنى الانتماء والإخلاص والوطنية والشجاعة». أما وقوف «حمدين» مع «الإخوان» فى الانتخابات السابقة فأفقده الكثير من شعبيته، «فحمدين مشى مع الإخوان وتحالف معهم ولا يمكن أن أنتخبه»، كما يقول محمد حسن بارومة، مضيفاً: «أى حد فى سكة الإخوان، أنا ضده». أما المفاجأة، فهى أن عم حسن الرداد، ابن خال حمدين، كما قال ل«الوطن»، ينشر صور «السيسى» فى محله، ويعلن تأييده له، لأن «البلد محتاجاه» و«حمدين ما يقدرش يشيلها، مش هانضحك على بعض، الوحيد الذى يستطيع القضاء على البلطجة والإرهاب هو المشير، والشرطة والجيش وكل المؤسسات ستساعده».