سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: إقبال المصريين على الانتخابات بالخارج يؤكد شرعية «30 يونيو» «سيف اليزل»: رسالة للإخوان بضرورة التعامل مع الأمر الواقع.. و«بكرى»: أنهى مزاعم الانقلاب على الشرعية
وصف عدد من السياسيين والخبراء إقبال المصريين فى الخارج على التصويت فى الانتخابات الرئاسية ب«غير المسبوق»، لافتين إلى أن الجاليات فى الخارج أرادت أن تبعث رسالة إلى الداخل، ولدول أوروبا وأمريكا، ولتنظيم الإخوان، بأن المصريين مصرون على استكمال خارطة الطريق، والتأكيد على شرعية «30 يونيو»، وعلى أن تهديدات الإخوان يجب ألا ترهب المصريين فى الداخل من المشاركة فى العملية الانتخابية. وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، ل«الوطن»، إن الإقبال غير المسبوق للمصريين فى الخارج سيدفع المواطنين فى الداخل على اختلاف مواقفهم إلى المشاركة فى العملية الانتخابية، كما يؤكد أن الجاليات المصرية فى على نفس الولاء والوعى بما يحدث فى مصر. مضيفاً: «الخارج بتصويته بعث رسالة للإخوان، بضرورة إعادة حساباتهم، لأن الشعب لن يتراجع عن تأييده لثورة 30 يونيو، وللمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، الذى تسير نتائج الانتخابات لصالحه، وبالتالى على التنظيم التعامل مع الأمر الواقع، خصوصاً أن ارتفاع نسبة الإقبال على الانتخابات فى الخارج، يمثل استفتاءً جديداً على شرعية 30 يونيو، والسيسى». وقال مصطفى بكرى، الكاتب الصحفى، إن تصويت الخارج، هو أبلغ رد على نهج الإخوان، وفتوى يوسف القرضاوى، التى حرمت المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ويُعد تأكيداً على أن المصريين أينما كانوا مهمومون بقضايا وطنهم، وباستكمال خارطة الطريق، ويريدون أن يكونوا طرفاً فاعلاً فى تحديد مصير البلاد ومستقبلها، مضيفاً: «ما رأيناه مشهد لم يحدث من قبل، ومؤشر لمدى إقبال المصريين على التصويت فى الداخل». وتابع «بكرى»: «المصريون بإقبالهم قضوا على تحريض الإخوان خارجياً للمقاطعة، كما أكدوا بطلان المزاعم عن أنه لا وجود شعبياً ل30 يونيو، أو أن ما حدث فيها كان ثورة (فوتوشوب)، أو انقلاباً على الشرعية، كما يكشف عن أن الجاليات المصرية لن تفرط فى وطنها، ولن تترك الآخرين يتحكمون فيه، والتصويت يحمل رسالة إلى الغرب وأمريكا بأن الشعب متمسك بالمضىّ فى خارطة الطريق». وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تصويت الخارج بشكل عام يعطى دفعة جديدة لشرعية 30 يونيو ولخارطة الطريق، ويؤكد أن الشعب انفضّ عن الإخوان، مضيفاً: «لو فاقت نسبة التصويت هذه المرة الانتخابات الرئاسية السابقة والاستفتاء على الدستور، فإن ذلك يعزز من شرعية الرئيس الجديد، أكثر من أن يفوز أحد المرشحين وسط إقبال ضعيف». وأوضح «عمار» أن ارتفاع نسبة التصويت فى الخارج عن الانتخابات السابقة، سيعرّى الإخوان أمام العالم، كما سيشجع الداخل على المشاركة، وسيربك حسابات الإخوان، ويجعل عنفهم عشوائياً، لأن اعتمادهم عليه لمنع الانتخابات بلا جدوى. وأشار «عمار» إلى أن حملتى «السيسى» و«صباحى» ستعملان على الاستفادة من النتيجة غير الرسمية التى سيجرى تسريبها لتصويت المصريين فى الخارج، لتطوير طريقة تفاعلها مع الشارع بشكل أكبر.