بينما يُحيي العالم ذكرى أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر على مناطق متفرقة من الولاياتالمتحدة، فإن باكستان كانت على موعد مع حادثين مأساويين، حين اندلع حريق ضخم في مصنع للملابس بكراتشي، ما أسفر عن مقتل خمسة عشر شخصًا على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن عشرين آخرين، وفي التوقيت ذاته اندلع حريق آخر في مصنع للأحذية بمدينة لاهور، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين عاملا وإصابة العشرات بين إصابات بسيطة وخطيرة. وقد أدلى مسؤول الشرطة في كراتشي "سيد محمد يوسف" بتصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية قال فيها: "العديد من العمال محاصرون بالداخل ونحن نعمل على إخراجهم، وقد أخرجنا جثث خمسة عشر قتيلا، والعديد من الجرحى". وقد انتقلت إلى موقع الحريق أكثر من أربعين سيارة إطفاء، وكان الحريق قد اندلع فجأة وانتشر حتى الطابق الرابع من المصنع، فيما علق بالداخل العشرات من عمال وعاملات المصنع، بينما يحاول البعض الفرار عبر النوافذ. أما في لاهور فقد اندلع الحريق بشكل مفاجئ وحاصر عمال المصنع الذين فوجئوا بالنيران حولهم، ويحاول الكثيرين الخروج بمساعدة من الأهالي حول المصنع، وأيضًا بمساعدة من رجال الإطفاء الذين يقومون بهدم بعض الجدران لإنقاذ الأحياء بالداخل.