جيران حريق الحلمية يروون لحظات الخوف من النيران: مكبرات الجوامع نبهتنا

حريق ضخم نشب في خط غاز 125 المتواجد أسفل كوبري الحلمية بمنطقة الزيتون، التابع لشركة تاون جاس، حسب ما صرح مصدر مسؤول بوزارة البترول، تسبب في حالة من الذعر والقلق لجيران ميدان ابن الحكم وسكان حلمية الزيتون.
وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الحريق حدث بسبب أعمال الإنشاء والبناء التي تتم في كوبري الحلمية، الواصل بين الحلمية وميدان المطرية، ما تسبب في كسر الخط ونشوب حريق به.
وأشار المصدر، إلى أنه تم السيطرة على الحريق، ولم تحدث أي خسائر بشرية، كما تم قطع الغاز عن مناطق الحلمية والزيتون وعين شمس، بسبب كسر الخط، وسيعاود الخط للعمل فور إصلاحه.
وتواصلت "الوطن"، مع بعض جيران الحريق، لمعرفة ما حدث في اللحظات الأولى من تعالي النيران، وماذا فعلوا خلال الحادث؟
سعد عبدالنبي، أحد سكان شارع ترعة الجبل بمنطقة حلمية الزيتون، يروي ل"الوطن"، أن الحريق نشب بعد الساعة الثامنة ونصف مساءً، حيث صعدت ألسنة لهب شديدة من "ماسورة غاز طبيعي"، حاول الأهالي التعامل معها بصورة مبدئية لحين قدوم الإطفاء، إلا أن كل تلك المحاولات فشلت.
وتابع عبدالنبي، أن الحادثه وقعت خلال إجراء أعمال إنشاء كوبري، في تلك المنطقة، وبعد دقائق قليلة من تواصل الأهالي من رجال الإطفاء، حضرت 5 سيارات إطفاء، وتمكنوا من السيطرة على الحريق وتحجيمه.
مكبرات الجوامع علت أصواتها بأخذ الحيطة وغلق منافذ الغاز الطبيعي في المنازل، ما أيقظ عبدالرحمن عيد أحد سكان المنطقة، ليطفيء محبس الغاز الخاص ببيته، ويتابع تطور الأمور من شرفته القريبة من الحريق.
يقع بيت "عبدالرحمن" في شارع الصحة المجاور للميدان، ما دعه للنزول وتفقد الأمر بنفسه، برغم حظر الحركة الجزئي، ليجد النيران متعالية، "سألت وعرفت إن اللي حصل بسبب أعمال الحفر في الكوبري الجديد اللي بيتعمل".
فيما ظن أحمد صبري جار الميدان في البداية، أن ما حدث سببه حادث سيارة، قبل أن يرى سيارات الإطفاء تتوافد إلى مكان الحريق، "عربية مطافي واحدة دخلت، والتانية مكانتش عارفة تدخل، وطلعت قلت لأهلي يطفوا كل أجهزة الغاز والمحابس ويقفلوا البلكونات".