سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلاميون: تنفيذ مبادرة "الظواهرى" لوقف العنف بين "القاعدة" وأمريكا مستحيل «نعيم»: لن تحدث أبداً.. و«ناجح» لشقيق زعيم «القاعدة»: كيف تطلب الصلح مع أمريكا وترفض التصالح مع مصر؟
أكد عدد من قيادات الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد، استحالة تحقيق المبادرة التى أطلقها محمد الظواهرى القيادى الجهادى وشقيق الدكتور أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، لوقف العنف بين القاعدة والولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب إصرار أمريكا على محاربة بلاد المسلمين تحت شعار الحرب ضد الإرهاب. وقال الشيخ نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد، إن مبادرة الهدنة والمصالحة التى طرحها الظواهرى مع دول الغرب بقيادة أمريكا «غير واقعية ومن المستحيل تطبيقها»، وأضاف، أن المصالحة بين المسلمين والغرب بقيادة أمريكا لن تحدث أبداً لأن سنة الله هى التدافع والصراع بين البشر بدليل أنه منذ البعثة النبوية وظهور الإسلام وهناك صراع كونى مستمر. وشدد فى تصريح ل«الوطن»، على أن الصراع والتدافع والتنافس بل والحروب بين البشر بمن فيهم الغرب والمسلمون ستسمر حتى قيام الساعة بسبب الأطماع الغربية فى بلاد المسلمين ورفضهم لتطبيق الشريعة الإسلامية والحكم بشرع الله، وقال إن الظواهرى حسن النية لكن النيات الحسنة لا تصلح فى هذا الزمان. واستنكر ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مبادرة الظواهرى لوقف العنف مع الغرب، وقال إن شقيق زعيم «القاعدة» رفض أى مبادرات للصلح مع الدولة المصرية تستهدف وقف العنف، والآن يعود ليتحدث عن مبادرة وقف العنف مع أمريكا التى يعتبرها هو وشقيقه «كافرة». وأوضح ل«الوطن»، أن محمد الظواهرى وشقيقه لا يملكان شيئاً من أمر تنظيم الجهاد أو الحديث باسمه أو إبرام اتفاقيات نيابة عن أعضاء التنظيم ومعتنقى أفكاره لأنها الآن أصبحت بمثابة أفكار يعتنقها الشباب فى أنحاء العالم، ولا يوجد تنظيم حركى يتلقى تعليمات من قائده وينفذها دون جدل. ورأى مجدى سالم، زعيم تنظيم طلائع الفتح، أن خوف الغرب من فزاعة الإسلاميين سيظل عائقاً أمام أى مصالحة أو هدنة بين المسلمين وأمريكا ودول الغرب، وشدد على أن هذا العداء صنعته الحكومات والأنظمة ولا توجد خصومة حقيقية بين الشعوب والأمم. وأشار إلى أن أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» الراحل، سبق أن عرض هذه الهدنة ولم تستجب لها أمريكا والغرب بسبب إصرار واشنطن على الحرب ضد بلاد المسلمين تحت شعار الحرب ضد الإرهاب. وأعرب سالم عن اعتقاده بأن الظواهرى طرح هذه المبادرة دون تنسيق أو تشاور مع شقيقه زعيم تنظيم القاعدة، وشدد على أنها مبادرة شخصية منه فى الوقت الذى تعتبر فيه «القاعدة» هى المعنىّ فى المقام الأول بهذه المبادرة. كان محمد الظواهرى كشف أن المبادرة التى طرحها لوقف العنف بين تنظيم القاعدة والولاياتالمتحدة شخصية، ويطرحها كونه مقبولاً لدى العديد من رموز تنظيم الجهاد سواء داخل مصر أو خارجها. وقال ل«الوطن»، إن جهاد «القاعدة» يمكنه أن يتخلى عن العنف ويطرح هدنة 10 سنوات فى حالة ما إذا وافقت الولاياتالمتحدة على شروط التصالح، وأشار إلى أن المبادرة تأتى فى عدة نقاط أهمها أن تتوقف أمريكا عن احتلال بلاد المسلمين أو التدخل فى مناهجهم التعليمية، وإطلاق سراح الجهاديين المعتقلين لديها، فى المقابل يتوقف الجهاديون عن استهداف مصالحها فى المنطقة، على أن يكون هذا الاتفاق مبرماً وموقعاً عليه من الطرفين ممثلاً عن الإدارة الأمريكية وتنظيم القاعدة. وأضاف أنه لا توجد وسيلة اتصال بينه وبين شقيقه أيمن الظواهرى ولم يعرض عليه بنود الصلح مع الولاياتالمتحدة ووقف العنف بينهما، لكنه فى حالة موافقة الإدارة الأمريكية فإن آليات وأدوات التنفيذ ستكون سهلة. وأشار إلى أن بن لادن سبق أن طرح مبادرة مماثلة فى عام 2004 لوقف العنف بين الجهاد والغرب، وأن مبادرته الحالية تأتى مع الذكرى ال11 لهجمات سبتمبر، لكى يكشف للمجتمع الأمريكى أن إدارته تخدعه، وتهيئ له أن معاركهم مستمرة ضد إرهاب القاعدة لكى تستمر مصالح الشركات ومجتمع الأعمال المستفيد من تلك الحرب الوهمية.