أثار لقاء المرشح الرئاسى حمدين صباحى التليفزيونى، مساء الخميس، غضب أنصار عبدالفتاح السيسى المرشح الرئاسى المنافس، لاتهامه لمرشحهم بتأدية التحية العسكرية للرئيس المعزول محمد مرسى، وقالوا إن على «حمدين» التركيز فى حملته دون التعرض للمنافسين، واتهموه برفض التظاهر أمام مقار الإخوان والسعى لحمايتها. وكان «صباحى» قد قال أمس الأول، فى حواره مع الإعلاميين مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، وخيرى رمضان: «أقول لمن يرددون أننى جلست مع المعزول محمد مرسى، إن المرشح الآخر كان يضرب له تعظيم سلام وقتها»، فضلاً عن اتهامه بأن بعض أنصار السيسى من رجال مبارك وأصحاب الفساد الذين ساهموا فى سرقة مصر. وقال عمرو على، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، إنه لولا الدور الكبير الذى لعبه السيسى فى 3 يوليو 2013 ما كان «حمدين» مرشحاً للرئاسة اليوم، موجهاً حديثه ل«صباحى»: «خليك فى حالك.. وركز فى شغل حملتك». وأضاف ل«الوطن»: «المشير أنقذ مصر من مجازر كان ممكن تحدث على غرار ما حدث أمام الاتحادية، ويجب أن تقتدى بالمشير الذى لم يذكر اسمك على الإطلاق خلال لقائه التليفزيونى»، واصفاً صباحى بأن لديه مراهقة سياسية وأن هجومه على السيسى سقطة ستقلل من حجمه فى الانتخابات المقبلة. وقال الدكتور محمد أبوحامد، النائب البرلمانى السابق ومنسق الحملة الشعبية لدعم السيسى، إن هجوم صباحى ابتذال سياسى، لأن السيسى لم يؤدِّ التحية العسكرية لشخص محمد مرسى وإنما لمنصب رئيس الجمهورية. وعن قول صباحى إنه أول من قال يسقط مرسى، قال أبوحامد: «أتذكر يا حمدين اجتماع جبهة الإنقاذ عقب صدور الإعلان الدستورى الغاشم الذى فرضه مرسى؟ كان هناك اجتماع لجبهة الإنقاذ وأصر عدد من الحضور على إصدار بيان قوى يطالب بإسقاط شرعية مرسى وهو ما رفضه عدد من الحضور على رأسهم حمدين صباحى». من جانبه، قال طارق الخولى، عضو لجنة الشباب المنبثقة عن حملة المشير، إن صباحى يريد أن يحول الانتخابات إلى معركة وساحة حرب، وإن كل ما قاله تشويهات لا أساس لها من الصحة.