سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشهود في "أحداث كفر الشيخ": الإخوان استفزتهم مظاهرة لتأييد خطاب السيسي فتعدوا على من فيها ضابط أمن وطني للدفاع: لا يعنيك تاريخ بدء عملي.. والمحكمة لإمام مسجد: ماتفكرش في الإجابة وإلا هتتحبس
استمعت محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن محمود فريد، إلى أقوال عدد من شهود الإثبات فى قضية أحداث الشغب التى اندلعت بميدان النصر بمحافظة كفر الشيخ عقب تظاهرات 30 يونية الماضى، والتى يحاكم فيها 86 متهماً ينتمى غالبيتهم لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أجلت هيئة المحكمة القضية لجلسة 21 مايو لأستكمال شهود الإثبات. وأستمعت المحكمة خلال الجلسة لشهود الإثبات الذين أفادوا بأن أعضاء جماعة الإخوان أرتكبوا وقائع التعدى على المتظاهرين الذين خرجوا تأييداً لخطاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسى، والقتل والشروع فى قتل المجنى عليهم، وأكدوا بحسب شهاداتهم أمام المحكمة على مشاهدتهم لأسلحة نارية بحوزة مسيرات الجماعة، وتعديهم على بنك الدم. وقال أحمد كامل، أمين شرطة بقسم شرطة أول كفر الشيخ، خلال شهادته، أنه شاهد عددا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، فى يوم الثالث من يوليو الماضى يحملون أسلحة فى محيط القسم، وكانوا يهتفون "الجهاد.. الله أكبر"، وبحكم قرب منزله فى القضية من ميدان النصر الذى يبعد عنه بنحو 20 متر، والذى حفل بالأحداث، فإن الأحداث اشتعلت بين الأهالى وجماعة الإخوان نتيجة لقرب المسافى بينهما فى الميدان، وتابع: "كان هناك سلاح نارى وأبيض مع الإخوان وقت مسيرتهم". وقال الرائد أحمد حاتم، بجهاز الأمن الوطنى ومحرر محضر التحريات فى القضية، فى شهادته أمام المحكمة، أنه أثناء وجود بعض القوى السياسية بميدان النصر بكفر الشيخ، توجه إليهم بعض من جماعات الإخوان المسلمين الإرهابية -وفقاً لتعبيره- ، وقاموا بالتعدى عليهم بالأسلحة النارية والبيضاء، فسارعت قوات الشرطة للتدخل للفصل بين الطرفين، وتمكنت من فض مسيرة الإخوان، وألقت القبض على عدد منهم، وعثر بحوزتهم على بعض الأسلحة. وأضاف ضابط الأمن الوطنى أنه تم التعدى أيضاً على بنك الدم بكفر الشيخ من قبل جماعة الإخوان المسلمين وتم سرقة السلاح الميرى من أحد المجندين، وأجاب الشاهد على أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين "لا يعنيك فى شىء"، فور سؤاله عن بدايه عمله بكفر الشيخ، وطلب منه القاضى ألا يلتفت للمحامين، وطلب منه النظر إلى المحكمة فقط، فعاد الضابط وأجاب للقاضى، "أنا بعمل فى الأمن الوطنى منذ 7 سنوات" وهنا سأله المحامى: "فى أى قسم تعمل بالجهاز؟.. وهل كلفت بعمل تلك التحريات من قبل النيابة العامة أم تطوعت من تلقاء نفسك لإجرائها"، فأجاب الضابط "أنا مسئول النشاط الدينى، والنيابة تكلف الجهة المناسبة لعمل تحريات أى واقعة جنائية". كما استمعت المحكمة لأقوال محمد أشرف أحد شهود الإثبات فى القضية وهو ميكانيكى سيارات ويمتلك ورشة بالمنطقة محل الأحداث، والذى أفاد فى أقواله أنه أصيب من ضرب النار فى شارع الخليفة أثناء توجهه لشراء لبن وبعض المتعلقات، وذلك أثناء مشاهدته مسيرة للإخوان وبجوارها أخرى للأهالى، وتابع: "رحت أتفرج، لقيت واحد واقع على الأرض والدم مغرقه من راسه كلها"، وأضاف أنه ذهب لإنقاذه لأنه كان راجل عجوز، ووقتها شاهد إلقاء الطوب والحجارة عليهم من جانب مسيرة الإخوان، فبادلهم ومن معه الرشق بالطوب أيضاً، ثم بدأ الضرب عليهم بالمولوتوف ووبعدها أطلقت طلقة خرطوش واحدة، وهذه الأحداث كانت فى يوم 3 يوليو وتحديداً فى الساعة الرابعة والنصف عصراً. كما استمعت المحكمة لشاهد النفى ماجد عبد الحافظ، إمام مسجد سيدى قطب بكفر الشيخ، وأكد أنه فور الأنتهاء من صلاة المغرب، سمع ألفاظ خارجة خارج المسجد وحاول الأستفسار عن مايحدث من ضباط الجيش المتواجدين ، فأكدوا له أن هناك عدد كبير من الأشخاص مجهولين ولا يتمكن من تحديدهم، وأضف: "والمسجد بابه مفتوح للجميع، فأشهرت لهم بطاقتى، وأخبرتهم بأننى إمام المسجد، وبعد صلاة العشاء أصبح الزحام بالمسجد مخيفا وخصوصاً بعد الإعتداء على واجهة المسجد من الخارج من حرق نوافذ المسجد، واتصلت بالنجدة لمصاحبتى بالخروج من المسجد". ونبهت المحكمة على الشاهد لأنه ظهر يفكر فى الإجابة، ومن المفترض أنه شاهد رؤية وإمام مسجد ولا يصح له التفكير فى الإجابة، وانفعل عليه المستشار حسن فريد قائلاً: "اتكلم بتلقائية وإلا هحبسك دلوقتى".