أعلن المتظاهرون التايلانديون، اليوم، الاستعداد لتشكيل حكومتهم الخاصة، معتبرين أن"الحكومة الانتقالية، غير شرعية، بعد إقالة رئيستها، ينجلاك شيناواترا". ويشكل هذا الإعلان، سابقة ولو أن هذا الاحتمال، لا يزال مستبعدا، إذ أن الحكومة الانتقالية، تعمل في إطار القانون، في أعقاب إقالة المحكمة الدستورية، لرئيسة الوزراء. وأكد المتحدث باسم المتظاهرين، أكانات برومفان أن"رئيس الوزراء المؤقت، نيواتومرونج بونسونجبايسان، المعين أمس، لا يملك أي شرعية". وستعلن تشكيلة حكومة المتظاهرين، في يوم تحرك كبير، غدا، لكن تشكيل ما يشبه إلى حد كبير، مجلس الشعب، المعين، الذي تطالب به المعارضة، قد يعتبر استفزازا. وصرح المحلل المستقل، ديفيد ستريكفاس، في حديث "هذا خط أحمر، ينبغي عدم تجاوزه، وإلا فسينزل القمصان الحمر (الداعمون لشيناواترا)، بكميات هائلة". وقالت إليسيا كواه، المحللة المتخصصة في شؤون الأمن:"إن تحققت التوقعات، وتعذر التوصل إلى تسوية سياسية، وواصلت المعارضة، العمل من أجل إسقاط ما تبقى من الحكومة الانتقالية، بوسائل قضائية، فسيتضاعف خطر إقدام عناصر شبه عسكرية، من القمصان الحمر، على تنفيذ تحركات متقطعة". ويلقى المتظاهرون، دعم النخب، المقربة من القصر الملكي، التي تعتبر أن عائلة شيناواترا، الفائزة في جميع الانتخابات التشريعية، منذ 2001، تهديدا للملكية، وملك تايلاند يبلغ 86 عاما. ومنذ انقلاب 2006 ضد تاكسين، وتايلاند غارقة في دوامة من الأزمات، التي تشهد نزول أنصار الثري، وخصومه إلى الشارع، كما قتل 25 شخصا، سقط أغلبهم، في إطلاق نار معزول، في بانكوك.