قضت محكمة جنايات الفيوم، بإحالة أوراق ربة منزل وعشيقها، مجند بالخدمة العسكرية من قرية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، إلى مفتي الديار المصرية، لإدانتهما في واقعة قتل زوجها، بأن قاما بخنقه بحبل وطعناه بسكين للتخلص منه، حتى يخلو لهما الجو ويتزوجا. وصدر الحكم برئاسة المستشار طارق أبو زيد، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين إيهاب محمد إسماعيل وأمير محمد كامل، وأمانة سر محمد عبداللطيف البرعي، وسكرتارية صالح كيلاني وشعبان عجمي. وتعود وقائع القضية إلى 22 أبريل 2012، عندما تلقت شرطة النجدة بلاغًا بالعثور على جثة المجني عليه "أحمد.ز"، من حي الحاكورة بمدينة الفيوم، جثة هامدة وموضوع في جوالين بلاستيكيين بمدخل المنزل، وقال شقيقه "محمد" (38 عامًا- صاحب محل جزارة) في البلاغ أنه شاهد زوجة القتيل أمام المنزل وسألها عن شقيقه، فأخبرته أنه في عمله بالمحل، وفرت هاربة مع شقيقها بسيارة ملاكي. وانتقلت قوة من مباحث قسم الفيوم برئاسة الرائد مصطفى حسن، رئيس مباحث بندر الفيوم، إلى منزل المجني عليه، وجرت معاينة مكان الجريمة، وبعد استئذان النيابة تمكنت المباحث من ضبط الزوجة الهاربة وتدعى "جهاد.ش" (20 عامًا- ربة منزل) وشقيقها في منزل والدها بإحدى قرى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، ومن خلال التحقيقات في النيابة تبين أنها وراء جريمة القتل بمعاونة مجند بالقوات المسلحة يدعى "محمد.ج"، من نفس قريتها، وأنه تربطهما من قبل علاقة عاطفية ظلت ممتدة حتى بعد زواجها من المجني عليه. وكشفت تحريات المباحث أن الدافع وراء الجريمة وجود خلافات زوجية كثيرة بين المتهمة وزوجها، حيث حاولت مرارًا إقناع عشيقها هاتفيًا بضرورة التخلص من زوجها حتى يخلو لهما الجو ويتزوجا، وفي يوم الواقعة، طلبت من عشيقها الذهاب إلى منزلها على أساس أن زوجها غادر المنزل، وعندما توجه المتهم وجلس معها في صالة الشقة، فوجئ بزوجها خرج من غرفة مغلقة وأنه موجود بالمنزل، حيث عاجلت المتهمة بضرب زوجها بقطعة من الحديد على رأسه وكان المتهم معه "فرمنش"، أداة رياضية، فلفها حول رقبة المجني عليه بعد أن أمسك به متسائلًا عن سبب وجوده في المنزل، واشتركت الزوجة مع المتهم في الجريمة حتى لفّا حبلًا حول رقبته ثم طعنته الزوجة بسكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وقادهما الفكر الشيطاني للتخلص من الجثة بوضعها في جوال بلاستيكي أبيض لإلقائها في مكان بعيد، ولكن شقيق المجني عليه شاهد الزوجة بعدما شعر بحركة غير عادية بالمنزل، فارتبكت وتركت وعشيقها الجثة في مدخل المنزل وفرا هاربين من المكان، حتى تم القبض عليهما واعترفت وعشيقها بالواقعة. تداولت الواقعة في القضية رقم 3516 لسنة 2013 جنايات قسم الفيوم، في عدة جلسات، بعد إحالتها من النيابة العامة إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي أصدرت حكمها المتقدم.