قالت مجموعة الخبراء المستقلون في الإعلام وحقوق الإنسان "مراقبينكم"، تعليقًا على الجزء الثاني من الحوار التليفزيوني للمرشح عبدالفتاح السيسي لقناتيّ "سي بي سي" و"أون تي في"، في بداية انطلاق حملته للدعاية الانتخابية، إن "الحوار جاء ثريًا وتميز بتنوع المعلومات والآراء عن الجزء الأول الذي جاء تمهيديًا، وكشف أن المرشح الرئاسي يجيد لحد كبير لغة الخطاب السياسي العام". وقال عماد حجاب، منسق "مراقبينكم"، في تصريح صحفي اليوم، إن "الأداء السياسي للمرشح عبدالفتاح السيسي اتسم بالعقلانية والذكاء الاجتماعي والعاطفي، وأبدى مقدرة عالية في مخاطبة مشاعر ووجدان أطياف المجتمع، وأنه أهتم بالمرأة المصرية بصفة خاصة ووصفها ب"دينامو" الحياة، كما اهتم بقضايا التنمية، وبقضايا الفقر التي وصفها بالعوز والحاجة، ولم يركز الحوار بصورة موسعة على قضايا الشباب. وأضاف حجاب أن خطاب المرشح الرئاسي اتسم بالثبات وتحمل ضغوط الأسئلة رغم ما بدا عليه أحيانا من غضب وانفعال منها، وكشفت عباراته عن مصداقيته وجديته في الصراحة عند التعامل مع المواطنين، وتمتع بقدرة على التعبير عن أفكاره، وتكتم على أسرار الدولة فيما يتعلق بقيمة الدعم العربي لمصر بعد الثورة، ونوعية صفقة الأسلحة مع روسيا. وقال حجاب إن السيسي أكد وعيه بالقضايا الوطنية وإدراكه لحجم المشاكل والتحديات الحقيقية في الدولة، حيث ظهر في مقدمة ما طرحه في قضايا الإرهاب والاستقرار الأمني، والعمل الجاد ومواجهة المشكلات المتراكمة. وأضاف أن المرشح السيسي اعتمد في طرح رؤيته على ضرورة أن ينجح في عمله، واعتمد في حل القضايا الحياتية مثل الطاقة والخبز على التركيز في استخدام منهج ترشيد الاستهلاك لدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أن السيسي تحدث عن دعوة المصريين في الخارج للمشاركة في دعم استثمار المشروعات الجديدة. وأوضح عماد حجاب أن المرشح الرئاسي وعد بتحسين أحوال المواطنين خلال عامين وأنه لن يستريح حتى تنهض مصر، وأن الدولة سوف تتدخل بقوة لحماية الفقراء، مشيرًا إلى أن برنامجه يستهدف استصلاح 4 ملايين فدان، ويسعى للوصول إلى 33 محافظة والتخطيط لتقسيم المحافظات بصورة مختلفة، وزيادة مساحات الأراضي والتعمير عبر تنفيذ مشروع محور التنمية. وأضاف أن عبدالفتاح السيسي أغلق ملف الاستعانة بقيادات شرطية وعسكرية في كل المواقع والتي يسعى خصومه لترويجها ضده في الانتخابات وحرص على تأكيد الاستعانة بالخبرات والكفاءات الوطنية في كل المجالات إذا فاز بالانتخابات وإعداده طاقمًا رئاسيًا مدنيًا، واستحالة عودة رموز النظامين السابقين لمبارك والإخوان، وأنه لن يؤسس أي حزب أو ينضم لحزب.