يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في الخامسة والنصف مساء اليوم، عشية وفاة البابا أثناسيوس الرسولي البطريرك ال20 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في مزاره بالكاتدرائية المرقسية في العباسية. وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الصلاة ستنقل على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية القبطية. والبابا أثناسيوس الرسولي ولد من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و298 ميلادي، وتعمد على يد البابا الكسندروس الذي علمه أصول الدين المسيحي ورسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له واختير للبطريركية في 5 مايو 328 ميلادي بعد وفاة البابا الكسندروس الذي أوصى الأخير بانتخاب أثناسيوس شماسه الذي انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان وأخذ منه النسك، الذي ظهر نبوغه في فضح أريوس في المجمع المسكوني. ويذكر السنكسار القبطي أن أثناسيوس بعد وفاة البابا اختفي في الجبال -لاعتقاده بعدم أهليته لهذا المركز الخطير- فسعي الشعب وراءه إلى أن عثر عليه وأحضره إلى الأساقفة فرسموه بابا سنة 328 ميلادي، وبعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها هو الأنبا سلامة، وقد نفي البابا عن كرسيه خمس مرات منها مرة إلى فرنسا بعد أن اتهم البابا ب: "التأمر على الحكومة وقتل أسقف واستخدام السحر واغتصاب راهبة". ويشير السنكسار إلى أن هذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قسًا فقمصًا وتوفي بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة.