تسود حالة من الغضب والاستياء بين أهالي الإسكندرية، لتكرار انقطاع المياه يوميا، وعدم تمكنهم من تلبية متطلباتهم المنزلية، فيما زاد الغضب بين السكندريين بعد تصاعد أزمة انقطاع الكهرباء وتوقف الحياة في ظل موجة الحر الشديدة التي تشهدها الجمهورية منذ عدة أيام. وقالت ضحى أحمد، إحدى المواطنات، إن "المياه منقطعة منذ يومين، ولا نستطيع العيش في ظل انقطاع الكهرباء أيضا، فضلا عن أن ما تم تخزينه من المياه انتهى، ونضطر لشراء الطعام من الخارج لعدم تمكننا من الطبخ، فضلا عن شراء المياه المعدنية بكميات كبيرة لكفاية الاحتياجات اليومية". ومن جانبه قال المهندس أحمد جابر، رئيس شركة مياه الإسكندرية، ل"الوطن" إن انقطاع المياه خلال الأيام الماضية كان بسبب انخفاض منسوب المياه مع انقطاع التيار الكهربائي المستمر والمتواصل، والذي تسبب في عدم إمكانية تشغيل بعض أجهزة الرفع، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة. وأضاف أن انقطاع الكهرباء يسري لساعات طويلة وعلى فترات متواصلة وبكافة أنحاء المدينة في وقت واحد، ما تسبب في عدم إمكانية تشغيل بعض أجهزة الرفع وانتظار التيار الكهربائي، لذلك كان انقطاع التيار الكهربائي مع المياه في آن واحد مصدر غضب للمواطنين، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة والجو غير المناسب والمصحوب بالأتربة له تأثير كبير على الانقطاع.