أسابيع قليلة مضت على غرق العبارة الكورية، التي راح ضحيتها مئات الأشخاص مابين قتلى وجرحى ومفقودين، حوالى 459 شخصًا حملتهم هذه العبارة في طريقها إلى جزيرة جيجو الكورية، التى تعد أكبر جزيرة في البلاد وواحدة من الأقاليم التسعة التي تتكون منها كوريا. ليس من الغريب أن يتجه هذا العدد الكبير على متن العبارة لزيارة هذه الجزيرة الخلابة، فمن مختلف بقاع شرق آسيا والعالم بأسره يأتي السياح ليستمتعوا بجمال جزيرة "جيجو"، لما تتميز به من طقس استوائي ومناظر طبيعية وشواطئ وشلالات وجبال ومساحات خضراء شاسعة، تمكن من لعب العديد من الرياضيات، مثل الجولف وركوب الخيل وتسلق الجبال والصيد بطبيعة الحال، فضلاً عن المرتفعات الساحلية الرائعة والمتاحف الممتازة. وأشارات تقارير السياحة الكورية، أن الفترة الممتدة من شهر أبريل وحتى يونيو من كل عام، هي الفترة المخصصة لرحلات الطلاب الميدانية إلى جزيرة "جيجو"، ولذا حملت العبارة على متنها أكثر من 300 طالب من المدارس الثانوية، كما صُنفت هذه الجزيرة في عام 2011 ضمن عجائب الطبيعة السبع. ولما كان الأمر ليس غريبًا لزيارة هذه الاعداد الكبيرة لهذا المكان النائي، فالمثير للتساؤل الآن هو الأسباب الحقيقة التي أدت لغرق تلك العبارة.