وسط كبار النجوم، خطف الأنظار في أحد مشاهد الحلقة العاشرة من مسلسل "الاختيار"، حينما ظهر بجوار "هشام عشماوي" أحمد العوضي"، ليدربه على حمل السلاح، بتوصيه من "أمير الجماعة" ضياء عبد الخالق، حتى يصبح أحد رجالهم المجاهدين، ليعود للظهور في الحلقة 11، بمشهد مؤثر مع "العوضي"، توليا خلاله قتل جنود على طريق الإسماعيلية. الممثل السيناوي حسن اللول، ابن الشيخ زويد في شمال سيناء، أحد المشاركين في مسلسل "الاختيار"، الذي تدور أحداثه حول قصة وفاء العقيد أحمد منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي، عام 2017، وقصة خيانة الإرهابي هشام العشماوي. وجسد "اللول" شخصية "حاتم القبطان"، الإرهابي الذي دربه عشماوي ونفذ معه أكثر من عملية، ومنها قتل جنود داخل سيارتهم. العديد من الأعمال الفنية شارك بها، "اللول" قبل الاختيار، منها "سلسال الدم" و"الأسطورة"، حينما جسد شخصية واحد من المجموعة التي قتلت "عصام النمر"، على حد قوله، لافتًا إلى أنه يظهر في رمضان الحالي، كمصحح لهجة بدوية وممثل في مسلسل "سلطانة المعز"، و"شاهد عيان"، بدور مساعد الفنان محمد لطفي. وأضاف "اللول" ل"الوطن"، أنه كان يأمل المشاركة في أي عمل وطني، وتمنى لو كان له دور في فيلم "الممر"، لذا سعد كثيرًا حينما سمع عن ترشيحه لمسلسل "الاختيار"، "روحت لهم التصوير في الشيخ زايد، وانبهرت بالديكورات والتفاصيل الدقيقة اللي حسستني كأنى في سيناء". وأشار ابن الشيخ زويد، إلى أن صناع العمل أرسلوا له الحلقات الأولى من المسلسل لدراسة الشخصية، وجمعته جلسه بالمخرج بيتر ميمي، "قال لي أنا شايفك في الدور ده، مع إني كان نفسي أعمل دور (سالم) قائد اتحاد قبائل سينا، اللي هيقدمه الفنان دياب، لأنه معاون للجيش، بس المخرج أصر على دوري وكان عنده حق". وأوضح أن رد الفعل على دوره جاء إيجابيًا أكثر مما توقع، حيث ينتظر أهل بلدته ظهوره في المسلسل كل حلقة، فيما لاحظ كُره بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي له، وهو ما يراه نجاح للشخصية، ويكمل مازحًا: "لقيت حد حاطط صورة ليا أنا والعوضي وكاتب فيها الإرهاب لا دين له"، وكأننا من فعل ذلك في الحقيقة. وعن مشهد قتل الجنود، قال "اللول" إنه كان أصعب المشاهد التي مرت عليه منذ دخوله عالم الفن، حيث أن تأديته ولو على سبيل التمثيل لم تكن سهلة، لأنه يجسد واقعة قتل جنود عُزّل أبرياء، "عيني دمعت في التصوير وأنا بمثله، وبكيت لما المشهد اتعرض في التلفزيون". وأردف صاحب شخصية "حاتم القبطان"، أن المسلسل يريد توثيق الواقع بأدق التفاصيل، ما دفعهم للاستعانة بي كأحد أهالي سيناء لتصحيح اللغة لبعض الممثلين منهم دياب وفادي خفاجة، كما يصاحب الضابط صديق "منسي" الحقيقي الفنان أمير كرارة في جميع المشاهد، حرصًا من المخرج بيتر ميمي على المصداقية، ووضع كل شخص في مكانه المناسب بما يخدم العمل. وأشاد "اللول" بتجسيد أحمد العوضي لشخصية "عشماوي"، "جمعتنا مشاهد كتير وهو متقمص الشخصية بشكل مرعب، وحسيته شرير حقيقي، لدرجة إنه مبيضحكش برة التصوير كمان، على طول قاعد في اللوكيشن مكشر وداخل جوه الشخصية". ووصف سعادة أهل سيناء بالعمل، لأنه أظهر الجانب الطيب من الشخص السيناوي، ومساعدته لجيش بلده على عكس ما كانت تختصره أعمال سابقة في أدوار الخيانة والشر. وتابع: "أنا لسه مكمل في الحلقات الجاية، محدش يزعل مني أنا بجسد شخصية فقط، بي أنا دمي كل فداء تراب البلد، وأنا وطني ابن وطني".