أكد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي، أنه لا يوجد حاليًا أي محاولات للوساطة بين السلطات المصرية وجماعة الإخوان، موضحًا أنه لا يوجد طلب للوساطة في الوقت الراهن، وأن الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، قامت بالوساطة بناء على طلب الطرفين، ولكنها فشلت. وقال موران في تصريحات للصحفيين بالأقصر، على هامش افتتاح النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ أمون بالأقصر، إن الظروف الحالية بمصر لا تساعد على القيام بهذه الجهود، معربًا عن أمله في أن تهيئ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة المناخ، وأن تشارك فيها جميع الأطراف السياسية وتعود من جديد للعمل معًا، مؤكدًا رغبة الاتحاد الأوروبي في أن تعود مصر من جديد مستقرة وأن تنعم بمناخ من الديمقراطية والرفاهية. وعن بعثة الاتحاد الأوروبي التي ستقوم بمراقبة الانتخابات الرئاسية، قال "موران" إنها ستنتشر خلال الأيام القادمة في أنحاء الجمهورية لزيارة المدن ذات الكثافة العالية، موضحًا أنها ستراقب أيضًا الحملات الانتخابية وتكوينها، مشيرًا إلى انضمام مزيد من المراقبين طويلي الأمد لها، ليصل العدد الإجمالي إلى 150 مراقبًا في يوم التصويت سيوزعون على البلاد في المدن الكبرى للحصول على صورة كاملة للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى 100 شخص مساعد لهم من مترجمين وخبراء ولوجيستيين، ورجال أمن، وخبراء آخرين. وأضاف أن المراقبة لا تتعلق بيوم التصويت وشفافيته فقط، ولكن أيضا كيف تتم إدارة الانتخابات ككل، حيث ستتابع البعثة كل شيء له علاقة بالحملة الانتخابية، سواء اللقاءات الجماهيرية، أو التغطية الإعلامية، أو تعليم المصوتين، أو تنظيم اللجنة العليا للانتخابات، وكثير من الأوجه الأخرى. وعن إمكانية لقاء فريق المتابعة الأوروبي للمرشحين الرئاسيين، قال "موران" إن رئيس الفريق سيلتقي كل القوي والأحزاب السياسية الشرعية بمصر. وجدد موران نفيه قيام الاتحاد الأوروبي بتمويل سد النهضة الأثيوبي، قائلًا: "على حد علمي هذا السد يتم تمويله بشكل كامل من الأثيوبيين أنفسهم، ونحن لا نشارك فيه، وإذا طلب منا الأطراف المختلفة أن نساعد في تسهيل الوصول إلى حلول تعاون فسنفعل، كما فعلنا في أوروبا في إدارة نهر الدانوب"، مشيرًا إلى قلقه بشأن الوضع بين مصر وإثيوبيا، والذي وصفه بأنه "موقف سلبي"، مؤكدا في ذات الوقت أن هناك أفكار يمكن للبلدين أن يتعاونا معًا من خلالها. وعن الأحكام القضائية الصادرة مؤخرا بالإعدام للمئات، قال موران "سبق وأن أعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه في هذا الشأن وذلك لأسباب كثيرة، وأنه من المهم حاليا التأكيد على الاهتمام بجدية الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتطبيق خريطة الطريق"، مؤكدًا استمرار الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات لمصر.