أعرب عدد من طلاب الصف الثاني الثانوي بقسميه العلمي والأدبي، عن ارتياحهم عقب الانتهاء من أداء أول امتحانات نهاية العام، وهو اللغة العربية الكترونيًا عن طريق التابلت، فيما تباينت آرائهم حول سهولة الدخول إلى منصة الامتحان، إلا أنهم أجمعوا في النهاية على أن السيستم كان أفضل كثيرًا من التجارب السابقة نتيجة تقسيم الطلاب إلى محافظات وتخفيف العبء عن الشبكة. روان فوزي طالبة بالصف الثاني الثانوي بالقسم الأدبي، بإحدى المدارس الحكومية بمنطقة الهرم، أوضحت أنها لم تستغرق وقتا طويلا للدخول إلى السيستم وهو الأمر المغاير تماما لما كانت عليه الأوضاع خلال الفصل الدراسي الأول والعام الماضي: "أخدت دقيقتين بس عشان أدخل لمنصة الامتحان، وده كان مستحيل يحصل في المرات اللي فاتت لأن كل المحافظات كانت بتمتحن في نفس الوقت، فالسيستم كان بيقع، وكنت ممكن أقعد ربع ساعة عشان يرجع تاني يشتغل، وكنت بضطر أعمل محضر إن التابلت خرج من المنصة وقت الامتحان وممكن أشيل المادة"، مشيرة إلى أن امتحان اللغة العربية جاء في مستوى الطالب المتوسط: "أكتر جزء كان صعب هو النحو، والقصة كانت محذوفة، وللأسف لقيناها موجودة في الامتحان بس عرفت أحل شويه لأن الامتحان أوبن بوك". الأمر ذاته أكدت عليه داليا محمد، الطالبة بالقسم الأدبي، بإحدى مدارس منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، حيث تقول "داليا" إن هذه هي المرة الأولى التي تؤدي فيها الامتحان عبر التابلت: "رغم إني استلمت التابلت زي باقي زميلاتي بس امتحنت ورقي السنة اللي فاتت والتيرم الأول، عشان كان في مشكلة والتابلت مكنش بيسجل دخول لمنصة الامتحان"، مشيرة إلى سهولة أداء الامتحان الكترونيا مقارنة بالنظام الورقي. الوضع كان مختلفا تماما بالنسبة لرنا السيد، الطالبة بالقسم العلمي، والتي تقطن بمنطقة الطوابق بالجيزة، حيث تقول "رنا" إنها استغرقت نحو ثلاثين دقيقة لتتمكن من الدخول إلى منصة الامتحان: "رغم إني معتمدتش على شريحة النت الخاصة بالتابلت اللي بتفصل كتير، واستخدمت نت الراوتر بتاع البيت إلا إني كان بيجيلي رسالة إن فيه خطأ في الدخول للمنصة"، الأمر الذي دفعها إلى الاستعانة بأحد المعلمين بمدرستها وهو المسؤول عن التابلت والأعطال التي قد تواجه الطلاب أثناء أداء الامتحان: "اضطريت أمسح سجل البحث اللي في جوجل عشان أعرف أدخل لمنصة الامتحان، ولحقت أحل وكان كويس".