دفن جثمان فني مستشفى جامعة المنصورة ضحية كورونا بالدقهلية

وسط حالة من الحزن الشديد، شيعت أسرة زكي فريد زكي المواردي، 54 سنة، فني بمستشفى جامعة المنصورة، جنازته في قرية الخيارية مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم، بعد وفاته متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
وصلت الجثة بصحبة الجثمان ثلاثة من أعضاء الطب الوقائي يرتدون الملابس الوقائية واثنين من أقارب المتوفي، في إسعاف معقم ملفوفا في كفن مخصص لمرضى كورونا ومكون من 3 طبقات، اثنين منهما من القماش الأبيض والطبقة الثالثة من الجلد.
وأدى عدد من أقارب المتوفي، وفريق الطب الوقائي صلاة الجنازة بعد أن وقفت سيارة الإسعاف وبداخلها الجثة بشكل شرعي، وتقدم إمام المسجد، وصلى الجنازة عليها بينما وقف عدد محدود من أهالي القرية على مسافة كبيرة من الإسعاف.
ونعت إدارة الطب الوقائي بالإدارة الصحية بالمنصورة في منشور على صفحتها الرسمية على فيسبوك المتوفي، وأكدت أنه جرى إتباع جميع الإجراءات الوقائية اللازمة قبل وأثناء وبعد دفن زكي فريد زكي.
ووجهت الإدارة الشكر لفريق الطب الوقائي المشرف على الجنازة بقيادة رضا بركات، كما وجهت الشكر لأهل الخيارية على ما وصفوه بالرقي والتعاون في استقبال ودفن الجثمان.
وأكد المنشور أن "المريض أصيب أثناء محاولته إسعاف زميل له كان مصابا بالفيروس مما تسبب في نقل العدوى له ونسأل الله أن يرحمه وأن يغفر له وأن يعفو عنه وأن يتقبله من الشهداء ولا نزكيه على الله، كما نسأل الله أن يشفي المرضي المخالطين الذين مازالوا في الحجر".
وقال الدكتور شعراوي كمال، مدير عام مستشفيات الجامعة، في تصريح صحفي، إن الضحية موظف بالإدارة الهندسية بالمستشفى وظهرت عليه أعراض الإصابة منذ أسبوع وعلى الفور تم أخذ عينة دم ومسحه منه وجاءت النتيجة إيجابية وتم بعدها نقله في سيارة إسعاف معقمة إلى مستشفى العزل بتمي الأمديد ولكن نتيجة إصابته بمرض مزمن في الكبد تدهورت حالته وأبلغتنا المستشفى بوفاته اليوم.
وتقدم مدير عام مستشفيات الجامعة، بالعزاء لأسرة الضحية، ولجميع العاملين بجامعة المنصورة قائلا "أتقدم بخالص التعازي لأسرة الزميل وكذلك لجميع العاملين بمستشفيات جامعة المنصورة فقد فقدت جامعة المنصورة اليوم أول شهيد من أبنائها بسبب فيروس كورونا ولن تتخلى الجامعة عن واجبها تجاه أسرته وسوف نقوم على صرف جميع مستحقاته لأسرته فورا".
يذكر أن أول إصابات ظهر في جامعة المنصورة بفيروس كورونا كانت في قسم 11 بمستشفى الجامعة، وخرجوا جميعا من العزل، وحالتهم الصحية مستقرة.