تسببت الموزة التي ألقاها أحد مشجعي فريق فياريال على البرازيلي دانيال ألفيش، مدافع برشلونة، في المباراة التي جمعت برشلونة وفيا ريال، أمس الأحد في الدوري الإسباني لكرة القدم، بموجة من الانتقادات التي ترافقت مع رسائل التضامن وأهمها كانت من رئيسة البرازيل "ديلما روسيف"، حيث اختار ألفيش أن يتعامل مع الموقف بطريقة مضحكة إذ التقط الموزة التي رمي بها في مباراة الأمس وأكل منها قبل أن يكمل اللعب. ورحبت رئيسة البرازيل "روسيف" بردة فعل "دانيل ألفيش"، قائلة عبر صفحتها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "قدم اللاعب دانيل ألفيش ردا جريئا وقويا على العنصرية في الرياضة"، مضيفة "لسوء الحظ، أصبحت العنصرية المماثلة شيئا مألوفا". ولطالما كان ألفيش عرضة للإهانات العنصرية منذ أن سجل بدايته في الدوري الإسباني موسم 2002-2003 بقميص إشبيلية. ولا تنحصر معضلة العنصرية بالملاعب الإسبانية وحسب، بل أنها مشكلة كبيرة في جميع الملاعب الأوروبية والعالمية، وقد حاول الاتحادان الأوروبي والدولي إطلاق حملات للحد من هذه الآفة. ففي نوفمبر الماضي، أعرب رئيس الفيفا السويسري جوزف بلاتر عن اشمئزازه لرؤية بعض من مشجعي ريال بيتيس يصدرون صيحات القردة ضد لاعب فريقهم المدافع البرازيلي باولاو في مباراة الدربي ضد الجار إشبيلية. وفي وقت سابق من الموسم الحالي تم تغريم مشجعين من إلتشي بمبلغ 4 آلاف يورو كما حرما من حضور أي حدث رياضي لمدة عام بسبب عنصريتهما بحق المدافع الفرنسي لغرناطة الن روميو نيوم.