سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
درس من «كوريا الجنوبية»: استقالة رئيس الوزراء بعد «غرق عبّارة» مصرع 188 شخصاً.. و«شونج»: أعتذر لأننى لم أمنع الحادث وقررت الاستقالة منذ اللحظة الأولى حتى لا أكون عبئاً على الحكومة
قدم رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونج هونج وون استقالته، أمس، معترفاً بإدارته الخاطئة لكارثة غرق عبارة الركاب فى 16 أبريل الحالى، التى أسفرت عن غرق 188 شخصاً و114 فى عداد المفقودين. وقال رئيس الوزراء المستقيل: «أقدم اعتذارى لأننى لم أتمكن من منع وقوع هذا الحادث ولم أتمكن من التعامل بالشكل الصحيح مع نتائجه». وتابع: «أردت أن أستقيل قبل الآن ولكن الأولوية كانت لإدارة الوضع وارتأيت أن المسئولية تقتضى أن أقدم المساعدة قبل أن أرحل ولكنى قررت الاستقالة الآن حتى لا أكون عبئاً على الحكومة». كانت حكومة كوريا الجنوبية تعرضت لانتقادات شديدة، بسبب طريقة تصرفها إزاء الكارثة وإدارتها عمليات الإنقاذ، فيما استأنفت القوات البحرية إرسال غواصيها إلى موقع غرق العبارة «سيول» للبحث عن المفقودين، بعد توقف البحث عدة ساعات بسبب سوء الأحوال الجوية، وتستمر عمليات البحث قبالة ساحل جزيرة «جيندو» رغم تزايد احتمالات العثور على جثث وليس ناجين. وأعاق سوء الأحوال الجوية عمليات الإنقاذ خلال الساعات ال12 الماضية، لكن زوارق خفر السواحل تمكنت من العودة أمس إلى المياه العكرة التى غرقت فيها العبارة، واستطاع رجال الإنقاذ انتشال جثة واحدة فقط من موقع الحادث أمس. وقالت هيئة الطوارئ الكورية الجنوبية إنها ستبذل قصارى جهدها لانتشال الضحايا رغم سوء الأحوال الجوية، فيما شيدت الحكومة نصباً تذكارياً فى العاصمة سول، حيث وضع السكان باقات من الزهور وكتبوا تعازيهم على جدار خاص، كما وضعوا شرائط صفراء ترمز للحزن على الجدار نفسه.