بوجهه المتبسم ونظراته الحادة جاء بطل حرب أكتوبر 73 من محافظته صاحبة البطولات بورسعيد، ليشهد وضع إكليل الزهور على النصب التذكاري بدمياط احتفالًا بأعياد تحرير سيناء.. إنه العقيد يسري عمارة، بطل حرب أكتوبر، الذي أسر عساف ياجوري، قائد اللواء مدرع 190 في جيش الاحتلال الإسرائيلي. الجدير بالذكر أن العميد يسري أحمد عمارة، تخرّج من الكلية الجوية عام 1966م ومن الكلية الحربية عام 1969م. يقول عمارة، الضابط بالكتيبة 117 مشاة ميكانيكي قائد السرية المضادة للدبابات يوم 6 أكتوبر عام 1973، في تصريحات ل"الوطن": "عبرنا يوم 6 أكتوبر أنا وزملائي خط بارليف، وبدأنا ندمّر كل ما يقابلنا من بقايا الإسرائيليين أيام 6 و7 و8 أكتوبر، واكتشفنا يوم 8 أكتوبر بعد الظهر أن إسرائيل خرجت بقواتها وحاولت إعادة قواتها من شرق قناة السويس قبل منطقة الفرانة ب9 كيلوعن طريق حيلة ابتدعوها فهجمناهم وتمكنا من أسر 4 إسرائيليين بينهم عساف ياجوري بشرق قناة السويس، وأثناء استقلالي مدرعة زميلي النقيب فاروق سليم أصبت بدفعة رشاش في يدي وقتلنا 3 رغم إصابتي، ونقلت للمستشفى العسكري وحينها شعرت بسعادة لا توصف أننا تمكنا من استعادة مصر مرة أخرى وظللت أعالج لعام ونصف ثم عدت لموقعي، وكنت ضمن الوفد الذي تسلّم العريش ورفعنا علم مصر في تحرير سيناء". وعن فترة حكم الإخوان، قال عمارة: "ربنا كشفهم بدري للشعب"، وطالب بطل أكتوبر المصريين بالحفاظ على مصر من محاولات إسقاطها، مطالبًا الشباب بالتروي والتعقل والحفاظ على بلدهم وعدم الالتفات للشائعات". وختم عمارة قائلًا: "من الممكن استيعاب الإخوان ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء والقتل والتخريب".