قال يهودا يعري، المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والمصرية، إن إمداد روسيا لمصر ب 24 طائرة من طراز "ميج 35"، لم يكن موجودا، مشيرا إلى أن روسيا لم تمد أي دولة من قبل بهذا العدد من الطائرات التي تدعم سلاح الجو، واصفا هذه الخطوة بأن "أوباما يفقد القاهرة لصالح بوتين". واهتمت الصحف الإسرائيلية بالأنباء التي تواردت عن وجود صفقة بين روسيا ومصر لإمداد مصر بالسلاح، نظرًا لتضمن الصفقة أسلحة متطورة من الممكن أن تؤثر على وضع إسرائيل العسكري في منطقة الشرق الأوسط في ظل التقارب الروسي المصري، مؤخرًا، والبعد عن الولاياتالمتحدةالأمريكية الحليف الأكبر لإسرائيل. ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية، عن بعض المسئولين المصريين والروس، تأكيداتهم بقرب التوقيع على صفقة لبيع 24 طائرة من النوع "ميج 35". كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اتخذت قرارها في الأيام الأخيرة بتجديد إرسال طائراتها الأباتشي التي منعتها بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، وبحسب موقع "ميجافون" الإسرائيلي، فإن هذه الصفقة جاءت فقط بسبب الصفقة الروسية التي ستمد مصر ب 24 طائرة من طراز "ميج 35" المتطورة. وذكر تقرير تليفزيوني لقناة روسيا اليوم، أن ثمار اجتماع وزراء الخارجية والدفاع لمصر وروسيا، بدأت في الظهور، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بقرب إرسال طائرات "ميج 35" إلى سلاح الطيران المصري، مؤكدة أن مصر في طريقها لاستقبال 20 طائرة من هذا النوع، والذي يمثل لواءً جويا مستقلًا. وأضاف التقرير أن اعتماد مصر في التسليح على الولاياتالمتحدةالأمريكية يجعل قرار القاهرة الرسمي مرتبطًا بواشنطن، ولكن مع روسيا ستكون العلاقة شراكة وليست تبعية، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك الآن في اتجاه موسكو، بما يعد خطوة تعيد الأذهان تاريخيًا للعلاقات بين الدولتين. وأوضح المدير العام لشركة "ميج" الروسية سيرجي كوروتكوف لصناعة الطائرات الحربية، أنه لا يستبعد أن توقع شركته عقداً مع وزارة الدفاع المصرية حول توريد مقاتلات من طراز "ميج-35"، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء "إيترتاس" الروسية، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد عدد الطائرات التي يمكن توفيرها لمصر.