يتوجه المقدونيون، اليوم، إلى صناديق الاقتراع، لتجديد برلمانهم، وانتخاب رئيس جديد، في انتخابات يحتل فيها المحافظون، موقعا جيدا لترسيخ حكمهم، في هذا البلد، الواقع في البلقان، والذي يواجه صعوبات في الاقتراب، من الاتحاد الأوروبي. وقد دعا الحزب المحافظ (المنظمة الثورية المقدونية الداخلية)، الحزب الديموقراطي، من أجل الوحدة الوطنية، بزعامة رئيس الوزراء، المنتهية ولايته، نيكولا جروفسكي، إلى انتخابات مبكرة، قبل سنة من موعدها العادي، في يونيو 2015، وذلك بعد خلاف مع حليفه الحكومي (الاتحاد الديموقراطي للألبان)، حول خيار مرشح مشترك، للانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من الاقتصاد المترنح، يحتفظ المحافظون بثقة الناخبين، حيث أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى حصولهم على نحو 28%، من نوايا التصويت، مقابل حوالي 15% للاشتراكيين، في الاتحاد الاشتراكي الديموقراطي (المعارضة)، وهم يصبون إلى الحصول على الغالبية، أي %62 من مقاعد البرلمان ال123. وفي موازاة ذلك، سيخوض رئيس الدولة، المنتهية ولايته، المحافظ، جورج ايفانوف، ومرشح المعارضة، ستيفو بنداروفسكي، الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، وهو منصب، يتمتع بصلاحيات بروتوكولية، مع تقدم قوي لايفانوف، بعد الدورة الأولى، التي جرت في 13 إبريل الجاري. وستبقى مراكز التصويت مفتوحة، حتى الساعة السابعة مساء، بتوقيت جرينتش، وستعلن النتائج الأولية، في وقت لاحق، ليلا.