بدأت محافظة القاهرة فى تحويل أرض «الفسطاط» الواقعة على مساحة 7 أفدنة إلى حديقة عامة، وشرعت المحافظة أمس فى أعمال تسوية وردم الأرض تمهيداً لتحويلها إلى حديقة من المقرر افتتاحها فى أعياد ثورة 30 يونيو بتكلفة 2 مليون جنيه، فيما خصصت وزارة الآثار 25 ألف جنيه لبدء الحفريات فى المنطقة، مؤكدة وجود «شواهد أثرية» فيها. وحصلت «الوطن» على خطاب موجه من سمارات حافظ، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية ب«الآثار»، إلى الوزير والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يطالب فيه بمخاطبة محافظة القاهرة ل«عدم إجراء أى أعمال على أرض الفسطاط احتراماً للقانون»، مشيراً إلى «وجود شواهد أثرية قيمة داخل الأرض التى تقع ضمن قائمة التراث العالمى الخاضعة لليونسكو، وتحويلها لحديقة يهدد بخروجها من قائمة المنظمة الدولية». وقال «حافظ» فى الخطاب: «إن محافظة القاهرة تحاول منذ فترة الاستيلاء على الأرض بدعوى تحويلها إلى مستشفى مرة، وإلى مقر لمشاريع مرة أخرى، ثم إلى حديقة الآن، وهو ما اعترضت عليه اللجنة الدائمة للآثار فى 2012، وأصدرت توصية بالبدء فى التنقيب بالمنطقة وتوفير مكان بديل للمحافظة». من جهته، قال اللواء ياسين طاهر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية «إن أرض الفسطاط تقع ضمن أملاك المحافظة، وقد حاولت وزارة الآثار من قبل مراراً الحصول على تخصيص بالأرض من المحافظة، ولم تتم الموافقة على طلبها، علماً بأن الوزارة تمتلك أرضاً ملاصقة تقدر مساحتها بضعف مساحة الحديقة، وبها آثار بالفعل». وأوضح «طاهر» ل«الوطن» أن «المحافظة جددت السور الفاصل بين الأرض التابعة والأرض المملوكة لوزارة الآثار»، متسائلاً: «لو كانت الأرض ملكاً للوزارة، فلماذا تركتها مقلب زبالة لمدة 15 عاماً؟ مع العلم أن المحافظة أنفقت مليوناً، و350 ألف جنيه على المرحلة الأولى لإعداد الحديقة بعد صدور توجيهات من رئيس مجلس الوزراء بضرورة إخلاء المنطقة من المخلفات على نفقة المحافظة».